احتضن بيت الصحافية بمدينة طنجة، مساء أول أمس الأربعاء، مراسيم التوقيع على بروتوكول تعاون بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والجمعية الإسبانية للصحافة الرياضية والجمعية البرتغالية للصحافة الرياضية، بغاية تعزيز التعاون الثلاثي، في أفق التنظيم المشترك لكأس العالم 2030.
ويعد احتضان هذه البلدان لكأس العالم 2030 فرصة رائعة من أجل تعزيز التعاون في المجال الرياضي والثقافي والاقتصادي والحضاري والاجتماعي.
ووقع هذه الاتفاقية كل من بدر الدين الادريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والنائب الأول لرئيس الجمعية الاسبانية للصحافة الرياضية، خيسوس ألباريس، ومانويل كيروش، رئيس الجمعية البرتغالية للصحافة الرياضية، بحضور عضوي الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، خوان أنطونيو برييطو، ومراد متوكل، وكذا أعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وعدة وجوه رياضية وإعلامية.
ونص هذا البروتوكول على إحداث لجنة مشتركة، تتكون من ممثلين اثنين عن كل جمعية، من أجل تفعيل التعاون المشترك بين الجمعيات الثلاث، طالما أن هذه البلدان الثلاثة يجمعها إرث حضاري وأنساني مشترك، وبالتالي توحيد الجهود المهنية من أجل مواكبة المبادرات الكبرى التي يؤسس لها التنظيم المشترك لكأس العالم 2030.
وتتغيا هذه الاتفاقية تحسيس صحافيي البلدان الثلاثة حول كأس العالم وتقاسم التجارب المهنية، وتأطير واحتضان الصحافيين الشباب، واستدامة الإرث الكبير الذي سيخلفه هذا التنظيم المشترك للمونديال.
ويأتي هذا البرتوكول تتويجا للنظرة الموحدة التي تجمع الجمعيات الثلاث حول هذا الحدث الكروي العالمي، واستحضارا لأهمية الإعلام كرافعة لنجاح أي تظاهرة، كما تترجم أيضا الوعي المشترك لهذه الهيآت بأن الإعلام الرياضي له دور مركزي ومحوري في إضفاء طابع المثالية على تنظيم المغرب وإسبانيا والبرتغال لنهائيات كأس العالم 2030، كحدث استثنائي وغير مسبوق في تاريخ هذه التظاهرة الرياضية الكونية.
وشدد بدر الدين الادريسي، رئيس المغربية للصحافة الرياضية، في كلمة له بالمناسبة، على أن توقيع هذا البروتوكول هو “لحظة قوية” تتوحد فيها الجمعيات الثلاث حول رهان موحد، وهو إحداث هيكل لعمل مشترك، يسعى بالدرجة الأولى إلى دعم جهود البلدان الثلاثة لتنظيم واحدة من أنجح وأجمل دورات كأس العالم، ستجمع بين ثلاثة بلدان وقارتين، مؤكدا على أن الإعلام فاعل أساسي في إنجاح التظاهرات الرياضية الدولية وتخليد الإرث الذي تخلفه.
واعتبر بدر الدين الادريسي أن هذه الاتفاقية ستقوم أيضا على تشكيل جبهة للدفاع عن مصالح الصحافيين الرياضيين ووضع قاعدة لتبادل الخبرات ودعم الصحافيين الشباب ودعم التكوين والاستفادة المتبادلة من التجارب، معتبرا أن اختيار طنجة لاحتضان حفل التوقيع كان بفضل الرمزية التي تشكلها المدينة باعتبارها ملتقى حضاريا ومنطقة تبادل بين البلدان الثلاثة.
وأوضح نائب رئيس الجمعية الإسبانية للصحافة الرياضية، خيسوس ألباريز، أن البروتوكول يسعى بالدرجة الأولى إلى الاستفادة من تجربة البلدان الثلاثة في الشق الإعلامي، وإحداث منصة لمواكبة ودعم وتأطير الصحافيين الذين سيغطون كأس العالم 2030 سواء من البلدان الثلاثة أو القادمين من بلدان العالم، بتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أن هذه الاتفاقية تروم أيضا توحيد جهود الإعلام من أجل مواكبة مختلف مراحل التحضيرات الجارية للمونديال.
ومن جانبه، أكد رئيس الجمعية البرتغالية للصحافة الرياضية، مانويل كيروش، على أن هذا البروتوكول سيساعد الصحافيين على القيام بمهامهم، تحت واجب المسؤولية في مواكبة مونديال 2030، سواء على مستوى تغطية المباريات أو التعليق على التظاهرات الرياضية ونقل أجواء كأس العالم، أو الأنشطة الموازية لإبراز ثقافة كل بلد، مشددا على أن الهدف المشترك بين البلدان الثلاثة هو جعل كأس العالم وسيلة لتقليص الهوة بيننا، وتقديم نسخة رائعة وفريدة من المونديال، رغم أن هذه البلدان الثلاثة تختلف على مستوى الثقافة، لكن الإنسانية توحدها.