بعد التوقيع على اتفاق مع مؤسسة الوسيط .. طلبة الصيدلة يعودون للمدرجات وزملائهم في الطب يواصلون المقاطعة

وقّع أول أمس الأحد 22 شتنبر ممثلو طلبة شعبة الصيدلة بكليات الطب والصيدلة إلى جانب ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووسيط المملكة محضر تسوية يضع حدا لجزء من المشكل الذي أرخي بظلاله لشهور عديدة على كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، والذي دفع الطلبة إلى مقاطعة الدروس في مرحلة أولى ثم مقاطعة الامتحانات في مرحلة ثانية، للمطالبة بسحب وعد تطبيق قرار تقليص مدة التكوين الطبي من سبع إلى ستّ سنوات.
وبناء على خلاصات محضر التسوية الذي تم توقيعه، والذي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، فإن طلبة شعبة الصيدلة قد قرروا تعليق كل أشكال الاحتجاج التي كانوا قد انخرطوا فيها والعودة إلى الكليات وإجراء الامتحانات في دورة واحدة، تخص الأسدس الأول، ودورة واحدة تخصّ الأسدس الثاني، دون برمجة أية دورة استدراكية. ويأتي قرار طلبة الصيدلة القاضي بطي صفحة الخلاف مع الوزارة الوصية بعد الاستجابة لمطالب خاصة، وفقا لمصادر الجريدة، تتعلق أساسا بالتوقيفات، ونقطة الصفر، ثم ما يتعلق بالامتحانات، مشيرة إلى أن قبولهم بهذا المقترح الذي جاءت به مؤسسة الوسيط، يجد أثره في ما سبق تقديمه من مقترحات حكومية في شهر فبراير الفارط، حيث بقيت بعض النقاط العالقة هي التي حالت دون قبولهم في ذلك التوقيت.
وتعليقا على الموضوع، أكد رشاد ملوكي ممثل طلبة الطب في فاس، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن أطباء الغد سعداء لهذا الحل الذي تم التوصل إليه رغم التأخر الذي تم تسجيله في هذا الإطار خاصة بالنسبة لشعبة الصيدلة الذين كان من الممكن جدا التفاعل إيجابيا مع مطالبهم وتلبيتها منذ شهر فبراير الفارط، مضيفا بأنه بخصوص الإشكال المتعلق بطلبة الطب وطب الأسنان، فإنه لا يزال متواصلا، إذ أن حوالي 80 في المئة منهم قد صوتوا للتشبث بموقفهم الرافض للعرض الذي تم تقديمه يوم الجمعة الأخير من الوزارة الوصية والذي نقلته مؤسسة الوسيط لممثليهم يوم الجمعة الأخير ( 20 شتنبر )، لكونه جاء بنفس المقترح الاختياري المتعلق بإلزامية السنة السادسة وفتح باب السنة السابعة «التطوعي»، مع ما تنطوي عليه هذه الخطوة من غموض بخصوص الدفاتر البيداغوجية؟
وأكد ملوكي في تصريحه للجريدة على أن مدة سنوات الدراسة يجب أن يكون أي مقترح بشأنها واضحا وشفافا بدون ضبابية، مشددا على أن هذا المشكل طال أمده بشكل كبير وتحيط به علامات استفهام متعددة، ليس فيما يتعلق بالسنة السادسة والسابعة فحسب، بل يشمل كذلك السنة الخامسة وما يهمّ التداريب والمباراة الداخلية، ثم برمجة الامتحانات في مدد غير كافية والتي يحيط بها الكثير من الإبهام هي الأخرى، مضيفا بأن طلبة الطب أصيبوا بخيبة أمل لأنهم كانوا يمنّون النفس بوساطات من مختلف الجهات التي من شأنها أن تأتي بالحل الذي يستحضر المصلحة العامة ويتفاعل بشكل ّإيجابي مع المطالب المرفوعة، ويقدّم الأجوبة عن التساؤلات الكثيرة التي يعيشها اليوم الطلبة حول مصيرهم بكل قلق.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 24/09/2024