تلاحم أبناء فاس ينهي أزمة الماص

تمكنت فعاليات المغرب الفاسي من الالتئام حول الفريق الأصفر والخروج به من الأزمة الخانقة، التي كانت تحاصره من جميع المستويات، ما خلق حالة انفراج وارتفعت آمال الجماهير، خاصة بعد رفع المنع لدى الفيفا، والذي كان يبلغ في مجمله 1مليار و200مليون سنتيم، قبل أن تتم تأدية وتسوية ملفات النزاعات لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي بلغت في مجملها مليارين و100مليون سنتيم، ليصل الغلاف المالي لكل النزاعاتإلى حوالي ثلاثة ملايير و200مليون، دفع منها الرئيس الشرفي للشركة الرياضة للمغرب الفاسي حوالي 1مليار و 500مليون سنتيم، فيما قدم الرئيس الفعلي للشركة 1مليار و 100مليون، كما قدم ثلاثة أشخاص آخرين مبلغ ناهز 600مليون سنتيم، اعتبرت أسهما في الشركة الرياضية للمغرب الفاسي.
بالإضافة إلى ذلك فقد أصبح ملزما على هذه الأسماء الفاسية توفير مبلغ مليارين و 600 مليون سنتيم لتدبير الموسم الحالي دون عجز مالي .
وبعد كل هذه المساطر والإجراءات تمكن المغرب الفاسي من رفع المنع دوليا ووطنيا، ما أهل الفريق إلى تحقيق بداية موفقة، بعدما فاز في مبارتين مقابل تعادل وهزيمة، جمع خلالها سبع نقط من أصل 12 ممكنة، تحت إشراف المدرب الإيطالي أرينا، الذي اعتمد في بداية الموسم على الشبان، والآن يعتمد على مجموعة من اللاعبين المجربين، بعدما ضم الفريق 13 عنصرا جديدا، مما أثار حفيظة البعض، على اعتبار أن ما قام به المكتب الجديد هواستمرار لنفس السياسة التي كان ينهجها المكتب السابق، لأن انتداب 13 لاعبا قابله رحيل .12
وفي تصريح للجريدة، أكد رئيس الجمعية الرياضية للمغرب الفاسي إن الفريق يلعب اليوم بنوع من الاطمئنان، خاصة وان رهان الجميع هو إنهاء الموسم في مرتبة آمنة (ما بين الثامنة والعشرة). وأضاف الفريق سيراهن بالدرجة الأولى على التكوين “وهذا أكبر همنا حتى يتوفر فريق المغرب الفاسي يتوفر مستقبلا على مجموعة قوية، تنحدر في غالبيتها من فاس و المناطق المجاورة لها، ولهذا الغرض انطلقنا في بناء وتشيد أكاديمية المغرب الفاسي، التي ستكون معلمة رياضية، تتوفر على فندق و6 ملاعب، منها الطبيعية وذات العشب الاصطناعي، كما ستتوفر على قاعة للدروس ومقهى ومطعم وفندق للاعبين”. مشددا على أنه تم التعاقد مع مجموعة كبيرة من الأطر المكونة، أغلبها من اللاعبين السابقين للماص، يتوفرون على شواهد A و B من الجامعة الملكية .
تسود حالة ارتياح كبيرة داخل الفريق الفاسي، حيث تم بذل مجهودات كبيرة من أجل إنقاذه من الورطة التي كان يتخبط فيها، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير .وأضافت العديد من الفاليات الماصوية أن الرهان الأكبر للفريق هو إعادة الثقة لمحيط وأسرة المغرب الفاسي ثم هيكلة النادي ككل والاعتماد على التكوين بالدرجة الأولى، من خلال بناء وفتح أوراش مركز التكوين، لأن فريق المغرب الفاسي عبر التاريخ قوته كانت في مدرسة التكوين، التي أعطت أسماء حملت حمل قميص المنتخب الوطني.


الكاتب : خالد الطويل

  

بتاريخ : 03/10/2024