بين نزعة الحريات… وقيود الواقع والحب «أبجدية الصمت» لدلفين مينوي

تصدر قريبا عن دار نوفل / هاشيت أنطوان رواية «أبجدية الصمت» للكاتبة والصحافية الفرنسيةمن أصل إيراني دلفين مينوي. في هذه الرواية الذكية والواقعية والغنية بالمعلومات تذكّرنا مينوي بأن الديموقراطية قد تتحوّل بسهولة الى «ديموقراطية استبدادية، ثم إلى دكتاتورية؛ وأن الحرية التي نعتبرها أمرا مفروغا منه، لا يلزمها الكثير لكي تصبح فجأة نواة معركة!
غوكتاي، ذلك الزوجٌ المُحبّ والوالد الحنون والأكاديمي المولع باللّغة والتّاريخ، أُلقي في السّجن. ليس لأنه اقترف جنحة أو جريمة، ولكن فقط لأنّه تجرّأ على توقيع عريضة تُطالب بعد مقتل مدنيّين بسبب انتمائهم العرقي.
آيلا، الزوجة وهي أيضا أستاذة جامعية، هي الصوت الذي تستعيره مينوي في الرواية، التي تقع في 240 صفحة، من أجل تحليل ما آلت اليه الأوضاع السياسية في اسطنبول، ولتشيد عبرها بتلك الرغبة المتأصلة في نفوس المعلمين، الذين يؤمنون بأن للكلمات قدرة على إضاءة العالم.
مجلّة «Point de vue» كتبت عن الرواية:
«في بلدٍ يسوده الاضطراب، تروي دلفين مينوي قصّة أولئك الذين تجرّأوا على الإيمان بالديمقراطيّة ووجدوا أنفسهم تحت رحمة دولة لم يشهدوا لعنفها مثيل. هذا هو الكتاب السابع للكاتبة الحائزة جائزة ألبير لوندريس، وهو رواية قويّة ومؤثّرة وواقعيّة بشكلٍ مذهل».
مجلّة «Point de vue»
دلفين مينوي — كاتبة وصحافيّة فرنسيّة من أصل إيراني حائزة جوائز عدّة، مارست مهنتها لسنوات من إيران، ثمّ بيروت، والقاهرة، قبل أن تنتقل إلى إسطنبول حيث تعمل اليوم مراسلةً خاصّة لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسيّة. في رصيدها الكثير من الكتب، بعضها تُرجم إلى أكثر من ثلاثين لغة من ضمنها العربيّة.


بتاريخ : 05/10/2024