تم، بمدينة درومونفيل في كيبيك، شرق كندا، تسليط الضوء على المبادرة الأطلسية لجلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت مديرة المركز الثقافي المغربي «دار المغرب»، هدى الزموري، خلال الدورة الخامسة لليوم الثقافي المغربي في درومونفيل، التي انعقدت يوم السبت، أن هذه المبادرة الطموحة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين بلدان إفريقيا والأمريكتين، والنهوض بالسلام والاستقرار والازدهار المشترك.
وأضافت السيدة الزموري، خلال هذا اللقاء الذي تناول موضوع «الفرنكفونية والفضاء الأطلسي: تحفيز المبادلات بين المغرب وكندا»، أن المغرب، بحكم موقعه الجغرافي الاستراتيجي، يعد فاعلا رئيسيا في منطقة المحيط الأطلسي.
وأشارت إلى أن الأوراش الكبرى التي يجري إنجازها، من قبيل ميناء الداخلة وخط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، تجسد إرادة المملكة ترسيخ مكانتها كقطب استراتيجي، يساهم في تسهيل المبادلات الاقتصادية والثقافية بين إفريقيا وأوروبا والأمريكتين.
واعتبرت مديرة «دار المغرب» أن هذه المبادرة تفتح آفاق شراكة واعدة مع كندا، في مجالات متنوعة تشمل الاقتصاد والأمن الإقليمي والتنمية المستدامة. وسجلت أن «الفضاء الأطلسي يحتل مكانة خاصة ضمن استراتيجية المغرب لتطوير علاقاته الدولية»، لافتة إلى أن «الخبرة الكندية في مجال الابتكار والتنمية المستدامة، مقرونة بطموحات المغرب من أجل إفريقيا، تشكل رافعة قوية لتعاون يعود بالنفع المتبادل».
من جانبه، تطرق رئيس جمعية التعاون والصداقة المغربية الكندية، عماد السعودي، إلى دور الثقافة في التقريب بين المجتمعات وتوطيد الروابط الإنسانية، مؤكدا أهمية النهوض بغنى التراث الثقافي المغربي والحفاظ عليه وتشجيع حوار الثقافات.
وتميزت الدورة الخامسة لليوم الثقافي المغربي في درومونفيل، التي نظمتها جمعية التعاون والصداقة المغربية الكندية بشراكة مع «دار المغرب»، بتنظيم معرض للكتب ومنتجات الصناعة التقليدية وعرضا موسيقيا.
وحسب المنظمين، تروم هذه التظاهرة فتح المجال أمام الارتقاء بالتعاون والتبادل والشراكات، مما يساهم في توطيد العلاقات الثنائية. وقد تم التركيز خلال الدورة الحالية على أهمية التبادل الثقافي والإنساني بين المغرب وكندا، من منظور الفرنكفونية والروابط الأطلسية التي تجمع بين البلدين.