إحياء للذاكرة النضالية والتاريخية :الشبيبة الاتحادية بأيت ملول تنظم السلسلة الأولى من لقاءاتها التنظيمية وحلقاتها التكوينية

تحت شعار:»الشبيبة الاتحادية:امتداد وتاريخ»،نظمت الشبيبة الاتحادية بفرع أيت ملول يوم الأحد 20أكتوبر2024، الحلقة الأولى من سلسلة لقاءاتها التنظيمية وحلقاتها التكوينية والفكرية لفائدة شبيبة المدينة من القطاعين الطلابي والتلاميذي.
وكان الهدف من هذا اللقاء التكويني الصرف الذي أطره كل من الأستاذين أحمد أماجود ومصطفى بن منصور، هو إحياء الذاكرة النضالية والتاريخية للشبيبة الاتحادية التي كانت ولا تزال تشكل العمود الفقري للفكر التقدمي والوطني داخل المشهد السياسي المغربي.
وقد تمكن الحاضرون من تتبع عرضين هامين تناول فيهما المؤطران لهذه الحلقة العلاقة الجدلية بين الأجيال، وكيف استطاعت الشبيبة الاتحادية،عبر تاريخها أن تبقى امتدادًا للفكر التحرري والحداثي، مع الحفاظ على هويتها النضالية في مواجهة التحديات المتجددة.
وهكذا استعرض الأستاذان أماجود وبن منصور محطات رئيسية من تاريخ الشبيبة، تميزت بتجسيدها لأفكار التحرر والمساواة الاجتماعية، فضلا على تركيز العرضين على الدور السياسي والتنظيمي الذي لعبته الشبيبة الاتحادية في تاريخها النضالي منذ تأسيسها، من أدوار محورية في توجيه الوعي السياسي للشباب المغربي.
ولم يكن العرضان اللذان قدمهما المؤطران لهذه الحلقة مجرد استحضار للماضي فقط، بل كانا أيضا رؤية نقدية وفلسفية، تساءل من خلالها المؤطران حول مدى قدرة الشبيبة الاتحادية اليوم على أن تظل صامدة أمام ما يعرف الواقع الحالي من تغيرات وانحرافات وأن تظل امتدادًا حقيقيًا لذلك التاريخ النضالي العريق.
وتساءل المؤطران عن مدى قدرة الشبيبة الاتحادية على مواجهة التحولات الاجتماعية والسياسية المعاصرة دون التفريط في مبادئها الأساسية التي نشأت عليها منذ تأسيسها في منتصف السبعينات من القرن الماضي.
وللإشارة فهذا اللقاء التنظيمي والتكويني كان أيضا فرصة لاستشراف المستقبل، حيث أجمع الحاضرون على ضرورة إعادة بناء الوعي السياسي لدى الشباب على أسس فكرية متجددة، تستلهم فكرها وصمودها ونشاطها من الإرث الاتحادي، لكن برؤية متجددة تستجيب طبعا لرهانات المرحلة الجديدة.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 24/10/2024