في الذكرى 50 لرحيل أحد أعمدة ناس الغيوان .. بوجميع فنان أفسح لنا المجال لكي نتذكره دوما

حلت يوم السبت26 أكتوبر2024الذكرى 50 لرحيل المرحوم بوجميع أحد أعمدة الغناء الشعبي بالمغرب، وأحد رموز الغناء المغربي الأصيل ومن أبرز المؤسسين لمجموعة ناس الغيوان التي ارتبط اسمه بها ،والتي تعد مدرسة متميزة في الساحة الفنية،حيث انطلقت مسيرتها الفنية مطلع سبعينيات القرن 20 ،وشكلت نقطة تحول كبيرة في مسار الأغنية المغربية ،وأسست أسلوبا غنائيا متميزا .
كان لبوجميع دور فعال في التأسيس وصياغة اختيارات المجموعة .وكان اختياره رفقة أصدقائه صائبا ولا قت إقبالا كبيرا من طرف الجمهور وأصبحت لها شعبية وفرضت نفسها وطنيا وعربيا ودوليا.
قبل التأسيس ،كان بوجميع واسمه الكامل بوجمعة حكور ،مهووسا بالأهازيج الشعبية التي كانت تسكن ذاته .
ابتدأت رحلته الفنية بالمسرح أواسط الستينيات تحت إشراف الطيب الصديقي بالمسرح البلدي، وهناك تعارف مع مجموعة من الأعضاء ليخرجوا فرقتهم إلى حيز الوجود وأعطى الكثير في الميدان المسرحي .
عايش بوجميع الظروف الصعبة لمغرب الستينيات ومطلع السبعينات. ظروف ترجمتها أغاني المجموعة .أغاني عبرت عن المعاناة وهموم المواطنين والواقع المر المعاش .معاناة تجسدها كلماتها الصادقة والتصقت بالمواطن المغربي .
1.فين غادي بيا خويا فين غادي بيا.
دقة تابعة دقة شكون يحد الباس.
ببن كلبي الوكاد بين حيرة وعناد.
ببن نار ولرماد والكية ولفناك .
2. غير خودوني لله غير خودوني
روحي نهيب لفداكم غيرخودوني.
كلبي جا بين يدين حداد حدادمايحن ما يشفق عليه.
ينزل ضربة عل ضربة وإلى برد زاد النار عليه.
لله ياهلي أهل الحال الشدة تزول ولامحال.
3.مهمومة ياخي مهمومة مهمومة هاد الدنيا مهمومة.
المسكين ف همومه ساير يلالي عايم ف لفقايص عومة محمومة .
4. ماهموني غير الرجال إلى ضاعو لحيوط إلى رابو كلها يبني دار.
ماهولوني غير الصبيان مرضو وجاعو والغرس إلى سقط نوضونغرسو أشجار .
مات بوجميع يوم 26 أكتوبر 1974وهو شاب لم يتجاوز 30سنة. رحل والساحة الفنية لازالت في أمس الحاجة إليه ولإبداعه الفني وعطائه المتميز.
ورغم موته الذي فصله عن المجموعة، فإن صوته ظل حاضرا طوال مسارها بأغانيها الخالدة. مجموعة ميزها صوت بوجميع الصداح .
كان شاملا .فنانا مبدعا مؤلف كلمات. ممثلا أيضا، وكان سيذهب بعيدا في مجاله الفني، إلا أن الموت حال دون ذلك.
كان يتصف رحمه الله بالتسامح، بالصبر.،بالانفتاح والصدق والثقة في النفس……..رحمه الله.


الكاتب : أوراري علي

  

بتاريخ : 28/10/2024