يوم الوفاء.. الاستمرار في نهج كل شهداء والمناضلين

يُخلِّد الاتحاديون والاتحادات يومه 29 أكتوبر ذكرى الوفاء لشهداء الاتحاد والمغرب والوطنية والحرية في تزامن مع الذكرى 59 لاستشهاد القائد الاتحادي والوطني التقدمي الشهيد المهدي بنبركة.
ذكرى هذا اليوم الذي دأب الاتحاديون والاتحاديات على جعله محطة من محطات التفرد
والاستمرار على درب النضال والتضحية من أجل بناء المغرب القوي والعادل والديموقراطي، هي ذكرى وطنية الدلالة والرمزية عن مغرب يجد فيه كل أبنائه أسباب الافتخار والرقي والتحديث المستمر.
وتأتي هذه الذكرى خلال هذه السنة في سياق الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وفي ظل أفق سياسي جديد لقضيتنا الوطنية، وبتزامن مع المكتسبات التي تحققت، بفضل انحياز أغلبية المجتمع الدولي لمقترحات مقترح الحكم الذاتي (19 دولة من الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإسبانيا واللوكسمبورغ وهولندا وألمانيا وقبرص ورومانيا والمجر وصربيا وفلندا والدانمارك، أكثر من 110 دول في العالم).
لقد استطاع المغرب ان يستخلص بحكمة وتبصر ما يجب استخلاصه من كل التطورات السياسية والجيوستراتيجية التي تقع في العالم، مما أهَّله أن يكون مخاطبا موثوقا وذا مصداقية، وشريكا عقلانيا وواقعيا يجدُّ من أجل خدمة شركائه وخدمة قضاياه العادلة.
وعلى مستوى القضايا الداخلية لبلادنا، يدرك الاتحاديون والاتحاديات الرهانات المطروحة على بلادهم، داخليا وخارجيا، وهو ما يفرض الانخراط الواعي والمسؤول في مواكبة المجهود الوطني في تصليب الجبهة الوطنية وتقوية التماسك الوطني و توفير شروط إعمال كل الأشكال النضالية الجديدة والمستجيبة لمتطلبات المرحلة، والداعية إلى استحضار كل قيمنا ومبادئنا الاتحادية، الناهلة من التضامن والتكاثف والتضحية كأفق وكأسلوب نضالي متجدد في بناء البيت الوطني المشترك.
لقد سبق للأخ الكاتب الأول للحزب أن أعطى في رسالته إلى كل الاتحاديات والاتحاديين المعنى العميق والغني لهذا الارتباط بين النضال التقدمي الوطني وبين بناء المناعة الوطنية عندما قال «إن رمزية الوفاء لدينا كاتحاديات واتحاديين، تعني بالأساس الاستمرار في نهج كل شهداء ومناضلي الوطن في الحفاظ عليه، والسهر على تطوره وقوته ومناعته وتحصينه، ومواجهة كل الأخطار المحدقة به. فنحن مطالبون اليوم بجعل محطة يوم الوفاء، محطة لخلق الإشعاع الاتحادي وإبراز القناعات الاتحادية المترسخة، بالالتفاف حول الوطن، واستحضار همومه وتطلعاته ورهاناته».
إننا نخلد ذكرى الوفاء والاتحاديات والاتحاديون يَعونَ دورهم في اقامة الدولة الاجتماعية العادلة والدولة القوية بمجتمعها المتضامن والتعددي، والذي يعيش فيه كل أبنائه وبناته عيشة كريمة بمستقبل واضح المعالم.


بتاريخ : 29/10/2024