الجامعات الرياضية مازالت تنتظر الإفراج عن باقي المنحة الوزارية لسنة 2024

لم تتسلم أغلب الجامعات الرياضية منحتها الوزارية لسنة 2024 التي تنتهي بعد شهر واحد فقط.
وكانت الجامعات الرياضية قد تسلمت نصف قيمة المنحة الوزارة خلال شهر يونيو الماضي على أن تتسلم النصف الأخر قبل شهر غشت وهو الشهر الذي تختتم به السنة المالية، إلا أنها لاتزال تنتظر ونحن على بعد شهر واحد من نهاية سنة 2024.
وتتراوح قيمة المنحة الوزارية لمختلف الجامعات ما بين 200 مليون سنتيم وملياري سنتيم، في حين يلف الغموض القيمة الحقيقية للمنح التي تتوصل بها جامعات تنعت بجامعات سيادية.
ويتساءل المتتبعون للشأن الرياضي الوطني ومكونات الجامعات الرياضية عن متى يتم الإفراج عن هذه المنحة خصوصا أن كل الإجراءات وكل التدابير الخاصة بعملية إعداد ملف الاستفادة من المنحة الوزارية قد تمت بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات بمقر الوزارة الوصية على الرياضة بين مسؤولي الوزارة وممثلي الجامعات، ولم يعد الأمر يتطلب غير تأشيرة الوزير.
وتعاني غالبية الجامعات من الخصاص المالي في تدبير شؤونها، وهي التي تعتمد في معظمها على الدعم الوزاري بل وتعتبر فقيرة بالمقارنة مع جامعات أخرى تنعم في المال والرغد.
صحيح أن اللجنة الوطنية الأولمبية تقدم دعمها للجامعات خاصة في الفترة التي يتم فيها التحضير للاستحقاقات القارية والدولية، إلا أن للجامعات متطلبات على عاتقها تستلزم التوفر على مورد مالي قار تعتمده لتغطية مصاريف التدبير اليومي وكذا لتغطية أنشطتها على طول السنة الرياضية.
والوزارة الوصية وهي تتلكأ عن صرف المنحة تضع الجامعات الرياضية، خاصة منها «الفقيرة» في وضع مزري لا تستطيع معه الالتزام بتعهداتها تجاه الأندية والجمعيات المنتمية لها،وغير قادرة على تطوير رياضتها ولا على إعداد رياضييها ومنتخباتها.
ويفتح هذا التأخر في الإفراج عن منحة الوزارة بابا عريضا من التساؤلات، هل الأمر يرتبط باكتشاف الوزارة لعيوب طالت ملفات طلب الجامعات للاستفادة من المنحة؟ أم أن الوزارة لا تتوفر على الميزانية الكافية لتوزيع المنح؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بمزاجية الوزير الذي ربما يعتقد أن كل الجامعات الرياضية توجد على نفس المستوى ماليا وإمكانيات، وكلها تتوفر على موارد ومداخيل كبيرة ؟
والواضح أن الوزير لا يدرك أن هناك جامعات، ومنها جامعات أولمبية، لا يتجاوز سقف ما تصرفه في السنة مبلغ 200 مليون سنتيم؟
أكيد هناك جامعات محظوظة تنعم من المال العام وأخرى تعيش الفقر والعوز!
فكيف يريدون للرياضة المغربية أن تتطور وتقدم النتائج الجيدة والحيف يطول الحق في توزيع المال العام؟


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 02/11/2024