صدر، عن مؤسسة دار سوشبرس للنشر ومجلس الجالية المغربية بالخارج، مؤلف بعنوان «رحمة: الطريق نحو حريتي» للكاتبة المغربية – الهولندية رحمة المودن.
الكتاب، الذي ترجمه من الهولندية إلى العربية مصطفى أعراب، تستعرض فيه المؤلفة نضالات وانتصارات شابة مغربية في سعيها نحو الحرية والتحرر والاستقلال، مع إثارة انتباه القارئ حول قضايا معاصرة كالنوع الاجتماعي والثقافة والهوية والمساواة، مع تجسيد في الوقت نفسه المثابرة والنجاح لمغربية تجاوزت حدود وطنها .
تقدم المودن، في هذا المؤلف، رؤية فريدة حول وضعية المرأة، موضحة كيف يجمع مسارها، من المغرب إلى هولندا، بين التمسك بالجذور والانفتاح. في هذا السياق تكتب صاحبة كتاب: «لقد تعلمت ألا أستسلم أبدا، سواء في طنجة حيث نشأت أو في أمستردام حيث بنيت حريتي»، مما يبرز التحديات والنجاحات التي عاشتها بين ثقافتين .
ومن أجل دعم ترجمة الكتاب لجعله أكثر وصولا للجمهور المغربي، أبرز رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إدريس اليزمي، بأن «عمل رحمة المودن هو تأكيد على الإرادة والتصميم، وهو أيضا جسر يربط بين قصص الأجيال القادمة وتلك التي سبقتها».
وأضاف اليزمي «أن مسار السيدة المودن يجسد قدرة المهاجرين المغاربة، وخاصة النساء، على النجاح في الخارج مع البقاء مرتبطين بجذورهم .. إنها قصة ملهمة تتماشى مع تطلعات الشباب المغربي، سواء في الوطن أو في الخارج « .
من جانبه، أكد المدير العام لدار النشر سوشبرس منعم بوزيان، أن «السيدة رحمة المودن، من خلال سردها، ت ظهر لنا أن المثابرة هي مفتاح النجاح.. هذا الكتاب هو احتفال بالحرية وتجاوز للذات، ونحن فخورون بأننا أتحنا لهذا الصوت أن يحمل رسالة قوية لجمهور أوسع «.
يشار إلى أن رحمة المودن رأت النور في طنجة عام 1958، وغادرت المغرب في سن 17 عاما متوجهة إلى هولندا، البلد الذي حلمت باكتشافه منذ أن كانت في الثامنة من عمرها. وقد غادرت بلدها دون أن تعرف اللغة أو الثقافة الهولندية، وهي اليوم تدير إحدى أكبر شركات خدمات التنظيف في هولندا، مجسدة بذلك مسارا استثنائيا تميز بالطموح والمثابرة والبحث عن الذات.