في سابقة هي الأولى من نوعها في الجزائر، تم زج حوالي 60 جنرالا و10 جنرالات لواء، وما لا يقل عن 85 عقيدا (كولونيل) من الجيش الجزائري في زنازين سجن البليدة العسكري، في هذا الوضع غير مسبوق على الإطلاق في تاريخ الجزائر المعاصر.
ويجد العديد من هؤلاء الجنرالات، الذين كرسوا حياتهم لخدمة بلدهم على حساب تضحيات شخصية ثقيلة، أنفسهم في ظروف احتجاز مروعة، لا سيما بسبب الافتقار إلى الرعاية الطبية الكافية، مما يعرض صحتهم لخطر شديد.
علاوة على ذلك، فإن عائلات هؤلاء المسؤولين العسكريين الكبار، الذين قاتل معظمهم بشراسة وتصميم ضد الميليشيات الإرهابية الإسلامية خلال العقد المظلم (العشرية السوداء) من تسعينيات القرن العشرين، يعانون أيضا من عواقب هذا القمع، ناهيك عن ما يواجهونه من مضايقات قضائية وأمنية متواصلة، تزداد وحشيتها يوما عن يوم.
وتخطط عائلات هؤلاء الأسرى، ضحايا التنمر والحرمان، طلب تدخل بعض هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك المقررين الخاصين لمجلس حقوق الإنسان (مقره جنيف)، للمطالبة بالقيام بالتحقيقات اللازمة والملاحقات القضائية ضد الدولة الجزائرية في هذه القضية التي يتم إخفاؤها وتضليلها إلى حد كبير بسبب حساسيتها الشديدة.