الركراكي يرد على المنتقدين ويؤكد استعداده لتعديل أنظمة اللعب

 

انتقد الناخب الوطني، وليد الركراكي، الآراء التي تقلل من نتائج “أسود الأطلس” في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، بدعوى ضعف المنتخبات المنافسة، مشددا على أهمية الإنجاز التاريخي الذي تحقق.
واختتم المنتخب الوطني مسيرته في المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة للمسابقة القارية، التي تستضيفها المملكة المغربية أواخر العام المقبل، بانتصار كاسح 7 – 0 على منتخب ليسوتو، أول أمس الاثنين، بالملعب الشرفي لوجدة.
وأوضح الركراكي في الندوة الصحافية، التي عقدها بعد مباراة ليسوتو في الجولة الأخيرة للتصفيات “واجهت هذه المشكلة عندما كنت مدرباً لفريق الوداد البيضاوي، حينما كانوا يحذرونني من مواجهة كبار القارة مثل الزمالك المصري، لذلك سأكرر الأمر مرة أخرى، مشكلتكم أنكم لا تصدقون بأننا كبرنا، واجهنا كبار أوروبا في المونديال مثل إسبانيا والبرتغال وتفوقنا عليهم. سأسعى لكي أخلصكم من هذه الصدمة”.
وأشار الركراكي بحديثه إلى خيبة الأمل التي أصبحت تخيم على الجماهير المغربية عندما يتعلق بالمواعيد الكبرى لعدة أعوام، وعجز المنتخب المغربي عن التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية، بعدما أحرز كأس البطولة مرة وحيدة عام 1976 بإثيوبيا، مشيرا إلى أن الأمر”كان صعبا بعد كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار. تقبلنا الانتقادات، واستمر الجميع في العمل، وأنا سعيد من أجل اللاعبين”.
وتابع في السياق ذاته:” بالطبع لن نفوز بحصة كبيرة على أحد المنتخبات الكبرى في القارة لكن لكل مباراة حقيقتها، واليوم نحن في المركز 13 عالمياً، والمنتخبات الأخرى تحسب لنا ألف حساب قبل مواجهتنا”.
وشدد الناخب الوطني على أنه “ينبغي علينا أن نثق في قدراتنا وإمكانياتنا لكي نحقق الفوز بلقب كأس إفريقيا المقبلة”.
وذكر وليد الركراكي بكونه تحلى بالشجاعة لقبول تدريب المنتخب المغربي في ظرف لم يكن أحد يرغب في تولي المهمة قبل شهور قليلة من كأس العالم 2022، مؤكداً أنه بات اليوم يتوفر على خيارات أكبر مقارنة بما واجهه في مونديال قطر، التي شهدت إنجازاً تاريخيا للفريق، بكونه أول منتخب عربي يتأهل للدور قبل النهائي في هذا المحفل العالمي الكبير.
وأشاد وليد بأداء اللاعبين والروح الجماعية والتآزر التي سادت أجواء الفريق طوال مسيرة التصفيات ونجاح المجموعة في تحقيق هدفها، المتمثل في إنجاز تاريخي من خلال العلامة الكاملة برصيد كبير من الأهداف.
لكنه تدارك بالقول إن الفوز في المباريات الست لا يجعل المنتخب في مأمن من حادث يمكن أن يؤثر عليه، وقال بهذا الخصوص “يتعين علينا أن نحافظ على أقدامنا على الأرض ونكبر شيئاً فشيئاً، لأن طريق العمل أمامنا مازال طويلاً”.
وأضاف “اللاعبون الذين دخلوا كاحتياطيين تألقوا أيضا، ولائحة المنتخب تشمل لاعبين غير متواجدين معنا، والاختيار سيكون صعبا لكن المنافسة تظل إيجابية”.
وعن ثلاثية لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز، قال الركراكي إنه “لاعب قيادي”، مضيفا أن اللاعب يستطيع أن يجد الحلول بسهولة.
وأشار إلى أن دياز يمكن أن يكون خطيرا في الثلاثين متر الأخيرة من الملعب، مبرزا أن اللاعب تطور كثيرا مع المنتخب وبدأ في فهم المنظومة التي يلعب بها الأسود.
وأبدى المتحدث ذاته استعداده لتعديل أنظمة اللعب والانتقال بينها بمرونة، حيث بات يتوفر على خيارات أكبر مقارنة بما واجهه في المونديال، معتبراً أن هذه النوعية من اللاعبين تخول له تعديل النظام التكتيكي بما يتوافق مع الإمكانيات، وهو ما لم يكن متاحاً له من قبل.

 


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 20/11/2024