تختزن القنطرة المحاذية لمدرسة سعد بن أبي وقاص ولدار الشباب، التي تربط درب بوشنتوف بدرب المتر وحديقة لارميطاج بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان في مدينة الدارالبيضاء، العديد من المظاهر الشائنة، التي حوّلتها من نقطة عبور إلى نقطة قاتمة تبعث على عدم الطمأنينة والإحساس بالخوف؟
القنطرة التي تقع قبالة مقر الملحقة الإدارية 18 بوشنتوف، تعيش وضعا مأساويا بفعل النفايات والقاذورات التي تحيطها من كل حدب وصوب، والتي تستقبل مشاهدها الراجلين المتقدّمين نحوها، التي تزكم رائحتها الأنوف وتخدش صورها الأعين، وما يزيد الوضع قتامة أن أسفلها قد تحوّل إلى وكر قابل لـ «تخزين» كل «التفاصيل» المهددة للأمن العام، والتي يمكن أن تشكّل خطرا على المواطنين، خاصة النساء والصغار، ولاسيما خلال فترة المساء والليل!
وضعية تطرح أكثر من علام استفهام، بخصوص دور مصالح مقاطعة مرس السلطان، ونفس الأمر بالنسبة للسلطة المحلية بالمنطقة، وعن أسباب عدم التدخل لمعالجة هذا المشكل وإعادة الأمور إلى نصابها، واعتبار هذا «الجزء الترابي» بعيدا عن الأنظار وبالتالي تركه مهملا وغارقا في القتامة؟