قال المخرج الأرجنتيني، سانتياغو ميتري، عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إنها المرة الأولى التي يزور فيها المغرب، وإن لديه أصدقاء سبق أن حضروا هذا المهرجان الناجح وأخبروه عنه. وقال إن التعامل جيد من طرف إدارة المهرجان، وهذا ما يجعله سعيدا بهذه المسؤولية التي مكنته من فرصة المشاركة إلى جانب شخصيات مهمة في تحليل الأفلام وتقاسم الآراء حول السينما.
ولم يفوت مخرج «الأرجنتين، 1985» الفرصة دون أن يعرب عن سعادته بالاقتراب من تجارب سينمائية مختلفة، ذلك أن كل فيلم في المنافسة يقدم رؤية فريدة، قادرة على التأثير في الوعي الجمعي وإحداث التغيير، وهذا ما سيجعل من الصعب الحكم على هذا الفيلم دون الآخر.
وأكد المخرج الأرجنتيني ثقته في فريق برمجة المهرجان، وفي نوعية الأفلام التي يقترحها على لجنة التحكيم، معبّرًا عن أمله في رؤية المزيد من الأعمال في المسابقة، وقال: “أتمنى أن تكون النقاشات حول الأفلام ممتعة بين أعضاء لجنة التحكيم، وأنا واثق من ذوق فريق البرمجة».
وندد ميتري، جوابا عن سؤال حول السينما والحرية، بالنظام في الأرجنتين الذي يحاصر السينما المتصلة بالمواطنين ونضالاتهم اليومية من أجل الكرامة. وقال إن هذا هو دور السينما التي ينبغي أن تتحدث عن الديمقراطية وكيفية بنائها، لأن هذا ما يهم بعد حلقة مؤلمة من الدكتاتورية عاشتها بلاده.
وقال إن اهتمام السينما بالكشف عن الحقائق التي تخفيها السلطة السياسية هو أيضا إبراز لقيمة المؤسسات في اللحظات المتطرفة إلى حد ما عندما يتم التشكيك في بعض القضايا الأساسية. وهو ما فعله في فيلم «الأرجنتين 1985» الذي لفت إلى أنه صنعه للأجيال القادمة لإظهار مدى هشاشة الديمقراطية. فالرسالة عالمية ويمكن تطبيقها على الوضع الحالي للعالم الذي نعيش فيه “لا أحد فوق القانون”.
المخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري: السينما ضد التشكيك في القضايا الأساسية
بتاريخ : 03/12/2024