أكد على أهمية تعزيز العمل المشترك للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة
أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأحد على “مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن المملكة المغربية واستقرارها ووحدة أراضيها”.
وأشاد المجلس في البيان الختامي الصادر في أعقاب قمته ال 45 التي عقدت بالكويت بقرار “مجلس الأمن رقم 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2024، بشأن الصحراء المغربية” ، كما شدد على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها .
ومن جهة أخرى أكد المجلس الأعلى على “أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية الشقيقة، وتنفيذ خطة العمل المشترك”. وتناولت القمة ال 45 لمجلس التعاون الخليجي، العديد من ملفات التعاون بين دول المجلس، لاسيما السياسية والاقتصادية، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك، فضلا عن تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي .
وفي هذا الإطار، أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية تعزيز العمل المشترك للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة.
وأشاد القادة في البيان، بالدور المتنامي لدول المجلس في التصدي للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية في هذه المنطقة وخارجها، ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار، وتعزيز الحوار الدولي والتواصل بين الشعوب، والشراكات الإستراتيجية المثمرة مع الدول والمجموعات الأخرى.
وأكدوا على أن الجهود المشتركة تعكس التزام دول المجلس بمواكبة التطورات العالمية، وتعزيز رفاهية شعوبها، وترسيخ دورها كمحور عالمي للاقتصاد الرقمي، بما يضمن الازدهار المستدام للمنطقة وللعالم بأسره.
ودعوا إلى تكثيف الجهود لترسيخ هذا الدور وتعزيز مكانة المنطقة كمركز دولي للأعمال والاقتصاد، واستمرار الجهود الرامية للتنوع الاقتصادي المستدام، وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، والتعامل الناجح مع التغير المناخي مشددين على أهمية التنفيذ الكامل والسريع لما تم الاتفاق عليه من قرارات في إطار مجلس التعاون بما يحقق مصالح مواطني دول المجلس وتطلعاتهم.
وعلى صعيد آخر طالبت دول المجلس بوقف الحرب على غزة، ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكدة مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ورحبت دول المجلس باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، كما رحبت من جهة أخرى باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية.
وشددت على النهج السلمي لدول المجلس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل كافة الخلافات في المنطقة وخارجها وفقا لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وبخصوص الوضع في ليبيا أكد دول مجلس التعاون الخليجي على موقفها الداعم للحل السياسي الليبي-الليبي وعلى تحقيق أمن واستقرار وضمان سيادة واستقلال ووحدة أراضي هذا البلد.
إلى ذلك أكدت دول المجلس على مواقفها وقراراتها الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، على وضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني.