كشفت مصادر مطلعة لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن استنزاف أشجار الأرز المعمرة في غابات إقليم ميدلت قد عاد إلى الواجهة، بعدما انتشرت صور حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر قطع أشجار بغابة «أنفكو» ما أثار استياء الجمعيات البيئية المحلية وسكان المنطقة.
وأظهرت الصور علامات مناشير حديثة على الأشجار المقطوعة، مما يؤكد استمرار أنشطة غير قانونية لنهب هذه الثروة الطبيعية. وأعرب ناشطون عن استيائهم من ضعف جهود حماية الغابات، كما أشار بعضهم إلى دور «مافيات الغابات»، التي تستغل ضعف العقوبات لزيادة نشاطاتها، مبرزين بأن السماح بإقامة محلات للنجارة بالقرب من الغابات قد يسهل استنزاف الأرز بطريقة «قانونية»، ما يجعل حماية الثروة الخضراء في مهب الريح.
وأمام استمرار استنزاف الثروة الطبيعية التي يزخر بها المغرب وضعف العقوبات، حسب ما يصرح به عدد من المهتمين بهذا الشأن، فإن المخاوف تتزايد حول مستقبل الثروة الغابوية، إذ أن استهدافها قد يؤدي إلى تدهور بيئي فادح ويُعرّض التنوع البيولوجي للخطر، وهو ما يدفع الجمعيات الفاعلة بإقليم ميدلت للمطالبة بضرورة تشديد المراقبة وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين للحدّ من هذا الاستنزاف، معتبرة أن الوضع الحالي يشكل تهديدًا للتوازن البيئي ويعرض التراث الطبيعي لخطر الزوال.