تعززت البنية التحتية بمدينة الدار البيضاء بمرآب جديد بمواصفات عالمية. ويتعلق الأمر بمرآب “مثلث الفنادق”، الذي تم افتتاحه يوم السبت 30 نونبر 2024، في إطار تطوير الخدمات العمومية وتحسين جودة الحياة في المدينة.
وفي هذا السياق، قال جواد رسام، نائب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، إن هذا المرآب يعد من المرائب التي تنتمي إلى الجيل الجديد والصديقة للبيئة، مشيرًا إلى أنه أول مشروع حقيقي لمجلس المدينة. وأضاف أن المشروع يخدم الساكنة والمنطقة ويعد جزءا من سلسلة مرائب تستعد الدار البيضاء لاستقبالها بمواصفات دولية. ( ثلاثة مرائب سيارات أخرى قيد الإنشاء تحت الأرض في وسط مدينة الدار البيضاء، بتكلفة تقدر بنحو 500 مليون درهم. وستوفر هذه المشاريع نحو 1600 مكان لركن السيارات).
ويتميز المرآب، حسب رسام ، بحمولة تصل إلى 551 مكانًا موزعة على طابقين، حيث سيتم تخصيص جزء منها للفنادق المجاورة خدمة للسياحة، بينما سيبقى الباقي في خدمة الساكنة، الموظفين، والزوار ، مما يسهم في حل أزمة ركن السيارات التي تعاني منها هذه المنطقة، مشيرا إلى أن المرآب مجهز بأماكن لشحن السيارات الكهربائية، كما تم تخصيص مساحات لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أماكن للدراجات النارية والهوائية.
وفي بلاغ مشترك صادر عن جماعة الدار البيضاء وشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء بيئة”، أكد أن هذا المرآب الجديد يندرج ضمن الجهود المبذولة لتحسين الخدمات المقدمة لساكنة المدينة وزوارها، ويعكس رؤية مستقبلية لتعزيز مكانة الدار البيضاء كوجهة اقتصادية وسياحية بارزة. وبلغت تكلفة المشروع 180 مليون درهم، تم تنفيذه من قبل شركة “الدار البيضاء للنقل”.
يتميز المرآب بطاقة استيعابية تصل إلى 551 سيارة موزعة على طابقين تحت الأرض، يمتد كل منهما على مساحة 8000 متر مربع، مما يوفر حلولاً عملية لمشكلة ندرة أماكن الوقوف في منطقة تعد من بين الأكثر حيوية في المدينة.
لا يقتصر المشروع على توفير مواقف للسيارات فقط، بل يتضمن أيضًا فضاءً عموميًا مفتوحًا يمتد على 12,000 متر مربع على مستوى السطح، مما يتيح إمكانية استغلال هذه المساحات لإقامة أنشطة متنوعة تخدم الساكنة.
وستتفاوت أسعار الركن في مرآب “مثلث الفنادق” الجديد بين 5 دراهم و40 درهمًا، حسب مدة الوقوف، فيما يتراوح سعر الاشتراك الشهري بين 300 و500 درهم.
ووفق المهندس المعماري ياسين أمازيغ، فإن هذا المرآب القريب من محطة الدار البيضاء الميناء ومحطة الترامواي، استغرق بناؤه 9 أشهر فقط، وهي مدة وصفها بـ”السريعة” لإنجاز مشروع ضخم مثل هذا. وأوضح أن المشروع استخدم تقنيات دقيقة ومتطورة، برؤية مستقبلية تهدف إلى مواكبة استعدادات المدينة لاستضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بما يتماشى مع تطور البنية التحتية في الدول الأخرى المشاركة.
وأضاف أمازيغ أن المرآب يتميز بتقنيات متطورة في الإضاءة وتصميم المسافات بين الأعمدة لتفادي الاصطدامات والحوادث، مما يضمن الأمان والسلامة والانسيابية، ويجعل منه مشروعًا متطورًا يلبي الاحتياجات بأفضل شكل ممكن.
الدار البيضاء تعزز بنيتها التحتية بمرآب جديد صديق للبيئة بطاقة استيعابية تفوق 550 سيارة
الكاتب : خ.مشتري
بتاريخ : 04/12/2024