تقارير تؤكد تقدم الدار البيضاء على مدريد وبرشلونة في السباق على احتضان النهائي
ثلاث مدن مغربية مرشحة لاستضافة القرعة والجمع العام للفيفا في مواجهة لشبونة ومدريد وبورتو
يعقد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يومه الأربعاء، مؤتمراً استثنائياً لحسم هوية البلدان المنظمة لنسختي 2030 و2034 من بطولة كأس العالم بعرض الأمر على تصويت الاتحادات الأعضاء، بعد استيفاء الملفين الوحيدين المرشحين للحد الأدنى المطلوب في تقييم العروض المقدمة.
ومن المقرر أن يصادق “فيفا” بالإجماع في مؤتمره الافتراضي على منح تنظيم دورة 2030 من المونديال للملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال في الاحتفال بمئوية الحدث العالمي ودورة 2034 للمملكة العربية السعودية.
وسبق لمجلس “فيفا” أن صادق بالإجماع في أكتوبر 2023 على اعتماد الملف الثلاثي المشترك ملف ترشح وحيد لاستضافة مونديال 2030 وكذلك الأمر بالنسبة لملف السعودية بخصوص نسخة 2034.
وهكذا بات المغرب قريباً من تحقيق حلم ظل يراوده لمدة 4 عقود ليصبح ثاني دولة إفريقية وعربية ينال شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم بعد جنوب إفريقيا وقطر.
فقبل 36 عاما كانت المملكة المغربية أول بلد إفريقي يترشح لتنظيم الحدث الرياضي الأهم في العالم (نسخة 1994)، وأصرت على هذا الطموح في أربع محاولات أخرى فاشلة آخرها لنسخة 2026. وكانت قريبة من الفوز في سباق نسخة 2010، لكن في النهاية ربحته جنوب إفريقيا بفارق أربعة أصوات.
ونظراً لأهمية الخبر فقد حرص جلالة الملك محمد السادس على زف البشرى يوم 4 أكتوبر 2023 في بلاغ للديوان الملكي، استبق اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم في اليوم نفسه.
ويجمع ملف الترشيح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ضفتي الجانب الغربي من البحر الأبيض المتوسط، مجسداً أبعاداً تاريخية وجغرافية وقواسم حضارية مشتركة بين شعوب المنطقة المتوسطية قد لا تتكرر في ملف آخر.
ومن هذا المنطلق يمثل مونديال 2030 امتداداً للعلاقات الثقافية التي كرستها ديناميكية التواصل شمالاً وجنوباً على امتداد قرون من الحضارة الإنسانية.
وإذا كان مبدأ الإرث يشكل أحد أبرز ركائز تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، فإن المونديال يشكل فرصة أخرى للتقارب والتفاهم والتعايش بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في عالم تتزايد فيه هوامش التوتر ومؤشرات الصدام يوما بعد يوم.
وأخذا بعين الاعتبار السياق التاريخي لأول نسخة من المونديال وافق مجلس “فيفا” بالإجماع على إقامة احتفال فريد من نوعه بمناسبة الذكرى المئوية لكأس العالم في عاصمة الأوروغواي مونتفيديو، التي شهدت أول نسخة من البطولة سنة 1930 ، على أن تشاركها في تنظيم ثلاث مباريات من تلك النسخة كل من الأرجنتين والباراغواي، بواقع مباراة لكل منهما.
ففي عالم يتزايد فيه الاستقطاب يقدم المغرب وإسبانيا والبرتغال ملفهم المشترك بشعار “يلا فاموس” – هيا بنا” تأكيداً للتكاتف بين الدول الثلاث التي تقول إن لديها حمضا نوويا مشتركا، وتسعى من خلال المونديال إلى توحيد الناس وتجاوز الحدود والاحتفال بإنسانيتنا المشتركة وفق رؤية توثق الروابط بين إفريقيا وأوروبا في عالم أكثر إنصافاً وعدلاً.
ويتوافق هذا الأمر بشكل وثيق مع شعار فيفا “كرة القدم توحد العالم”، لذلك ففي حال نجاح ملف الاستضافة سيكون أول مونديال كروي ينظم في قارتين، بل في ثلاث قارات، أخذا بعين الاعتبار الاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة في الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي بأمريكا الجنوبية.
ويعتبر الترشيح المشترك لتنظيم المونديال انتقالا نوعيا في العلاقات بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وسيكون له دور كبير في تغيير الصور النمطية بين شعوب المنطقة، بل ربما مقدمة لميلاد تحالف وقطب جديد سيكون له تأثير كبير في منطقة غرب المتوسط، كما سيؤثر لا محالة في التوازنات الجديدة المقبلة في المنطقة وفي العالم، التي تسارعت بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وأحداث الشرق الأوسط.
من هذا المنطلق، تراهن الدول الثلاث من خلال التنظيم الثلاثي للحدث العالمي على تعزيز الروابط بين الشعوب والثقافات والمجتمعات مع الاحتفاء بتفرد كل بلد، كما سيتمكن المشاركون والزوار من الاستمتاع بالتنوع الجغرافي وفن الطهي والثقافة والعادات المحلية في هذه البلدان، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المواقع السياحية الجذابة.
إمكانيات هائلة في الملف الثلاثي
يقدم ملف مونديال 2030 مجموعة متميزة من الملاعب تناهز العشرين، ينتظر أن تصبح من أشهر منشآت كأس العالم بمجرد اكتمالها أو تجديدها، ويعكس كل ملعب الطابع الفريد ونقاط القوة في البلد المضيف، ويعرض مزيجا من الابتكار والتقاليد والتصميم العالمي الذي يعد بتجربة بطولة لا تنسى.
ورغم أن حجم مشاريع البناء في سياق فترة زمنية مدتها ست سنوات يتطلب مراقبة دقيقة ودعما عند الضرورة، فإن خبراء الفيفا أقروا في تقريرهم النهائي على أن الكثير من مشاريع الملاعب انطلقت بالفعل، كما هو الحال في المغرب، حيث من المقرر الانتهاء من معظمها في الوقت المناسب تحضيرا للنسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في أواخر عام 2025.
ولا تشكل الإقامة أي عقبة بالنسبة للبلدان الثلاثة لكونها تعد من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم وتتوفر بها مجموعة من البنى الأساسية والفنادق الجاهزة.
كما تتمتع المدن المرشحة لاستضافة المباريات خبرة في مجال السياحة وكذا تنظيم واستيعاب الحشود الكبيرة المتعلقة بكرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية مثل دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الإفريقية.
وتضمن البلدان الثلاثة توفير أكثر من 30 ألف منشأة فندقية و500 ألف غرفة في المدن المرشحة للتنظيم.
ويتضمن العرض الثلاثي كذلك 94 موقعاً مقترحاً لإقامة معسكرات المنتخبات المشاركة وموقعين لإقامة معسكر الحكام و80 ملعباً، فيما سيقتصر التنافس بخصوص مركز البت الدولي على مدينتي الدار البيضاء ومدريد.
ورشحت الدول الثلاث أسماء ست مدن لإقامة القرعة النهائية للمونديال والجمع العام لفيفا والورشات الخاصة بالمنتخبات ويتعلق الأمر بمدن الرباط والدار البيضاء وبنجرير ولشبونة ومدريد وبورتو.
أما الزمن المقترح للنهائيات فيمتد من 13 يونيو إلى 21 يوليوز 2030.
ومن المتوقع أن تكون التكلفة الإجمالية لتنظيم المونديال في المغرب وإسبانيا والبرتغال أقل من الرقم المرجعي الذي حدده خبراء “الفيفا” بحوالي 250 مليون دولار، وتتعلق أساساً بتكاليف البت التلفزيوني وإدارة القوى العاملة والخدمات الفنية والنقل والمنتخبات والسلامة والأمن وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
استثمارات كبرى لموعد كروي هائل
وفق تقرير التقييم الذي نشره الفيفا قبل أيام، يمثل الملف الثلاثي وضعاً تجارياً قوياً من حيث التكاليف والعائدات بفضل المنطقة الجغرافية المميزة والبنيات التحتية الجيدة والطلب المحلي القوي.
ومع ذلك، أظهرت عدد من الدراسات المرتبطة بتنظيم البطولات الكبرى أن 15 من 19 بطولة تجاوزت كلها سقف الميزانية المرصودة لها، بل إن 60% منها تقريبا تجاوزت فيها حجم الزيادة 50% في حين تجاوزت في الباقي نسبة 100%.
مجموعة من الدول والمدن التي استضافت البطولات الكبرى استفادت من الاستثمارات المخصصة لهذه الأحداث من أجل إعادة هيكلة وتطوير المشهد الحضري وتحسين البنية التحتية الأساسية.
ويتيح القرب الجغرافي بين البلدان الثلاثة مدة سفر لا تزيد عن 3 ساعات كحد أقصى بين جميع المدن المضيفة، مما يسهل عملية التنقل على المنظمين والضيوف واللاعبين والمشجعين، فالمدن المذكورة توفر أنظمة نقل جماعي مثل مترو الأنفاق أو الترام أو النقل السريع بالحافلات، بالإضافة إلى بنية تحتية ميسرة للتنقل. كما توفر موانئ العبارات بديلا رائعا للزوار الذين يدخلون البلدان الثلاثة.
ولعل زائري المغرب في الآونة الأخيرة يلاحظون حجم التحول الذي تشهده مجموعة من مدنه الرئيسية، لاسيما المعنية بتنظيم المونديال من خلال الأوراش الكبيرة المفتوحة لتوسيع وتحديث البنية التحتية للنقل والإقامة وفق إستراتيجية شاملة.
واستنادا للمعطيات المقدمة في الملف المشترك، فإن إدارتي مطاري محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء ومراكش تخططان لمضاعفة طاقتهما الاستيعابية إلى 37 مليون مسافر بحلول عام 2030 ، مما يعزز من مكانة هاتين المدينتين كبوابتين رئيسيتين للبلاد.
ومن منظور عابر للحدود، فإن اتفاقية الأجواء المفتوحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تسمح لشركات الطيران من كلا المنطقتين بالعمل دون قيود على المسارات أو السعة أو الأسعار، تعزز الربط والتعاون عبر منطقة البحر المتوسط وتوفر أساساً لوجستيكياً مميزاً لتنظيم مثالي للحدث الرياضي العالمي.
ماذا سيربح المغرب من المونديال؟
يمثل هذا التحدي بالنسبة للمملكة، حيث تحظى الكرة بشعبية كبيرة، “فرصة فريدة من أجل تقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، وخلق المزيد من فرص العمل، وتعزيز الجاذبية السياحية للبلاد”، كما أوضح رئيس لجنة المغرب 2030 فوزي لقجع خلال مجلس وزاري الأسبوع الماضي.
وبرمجت المملكة المغربية في هذا السياق عدة مشاريع، تشمل على الخصوص “توسعة وتجديد المطارات”، و”البنيات الطرقية”، و”البنية التحتية الفندقية والتجارية”، و”تقوية وتحديث العرض الصحي”، و”تطوير وتحديث شبكات الاتصال”.
ويصادف مونديال 2030 أيضا طموحا استراتيجيا لبلوغ معدل نمو 6 بالمئة سنويا في أفق العام 2035، لتجاوز معضلة التفاوتات الاجتماعية والمناطقية، بالرهان أساسا على استقطاب استثمارات في البنى التحتية والصناعة والخدمات.
ولم يتجاوز معدل النمو العام الماضي 2.9 بالمئة، و2.8 حتى الفصل الثالث من هذا العام، وفق أرقام رسمية.
وعلى الصعيد الرياضي، من المقرر “تأهيل” ستة ملاعب في كل من الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة ومراكش وأكادير. إضافة إلى تشييد ملعب ضخم ببنسليمان ضواحي الدار البيضاء يتسع لـ115 ألف متفرج.
ويعول عليه المغرب لاحتضان افتتاح البطولة أو النهائي، بكلفة تناهز 5 مليارات درهم (حوالي 500 مليون دولار)، وفق ما أفادت الحكومة في وقت سابق.
لكن هذه “البنيات التحتية التي ستكون إرثا للأجيال المقبلة”، ليست الحافز الوحيد لإصرار المغرب على تنظيم كأس العالم منذ ثلاثة عقود. فقد أدرك، منذ سنوات أهمية الرياضة في الترويج لصورته، حيث كانت فكرة الترشح لتنظيم المونديال قد طرحت أول مرة بعد الصدى الإيجابي الذي خلفه تأهل “أسود الأطلس” للدور الثاني لمونديال 1986 بالمكسيك، وكان حينها إنجازا غير مسبوق للكرة الإفريقية والعربية.
وسيمكن احتضان المونديال أيضا من ربط صورة المغرب لدى زواره أكثر فأكثر بالقيم الإيجابية للرياضة، من جودة الحياة والثقة في البلد، خاصة وأن المغرب اختار تاريخيا الانفتاح على الخارج، وخصوصا بلدان أوروبا الغربية، لاستقطاب الاستثمارات والسياح. ووجه هذا الانفتاح في الأعوام الأخيرة نحو إفريقيا، حيث أطلق عدة استثمارات وعزز حضوره في العديد من بلدان القارة.
تأكيدا لهذا التوجه، يحتضن المغرب كأس أمم إفريقيا نهاية العام المقبل، بعدما تراجع عن استضافة دورة 2015 بسبب وباء إيبولا، كما استضاف كأس أمم إفريقيا للسيدات في 2023. ويفترض أن ينظم أيضا كأس العالم للأندية العام 2029، بعد ثلاث نسخ سابقة.
لكن الأولوية ظلت للظفر بتنظيم كأس العالم، ففي اليوم التالي لاخفاقه في سباق تنظيم مونديال 2026، أعلن جلالة الملك محمد السادس نية بلاده في الترشح مجددا لتنظيم نسخة 2030.
تنافس مغربي إسباني على الافتتاح والنهائي
بات من المؤكد أن التنافس على احتضان مباراتي افتتاح ونهائي مونديال 2030 أصبح محصورا بين ثلاثة ملاعب فقط في المغرب وإسبانيا، بعدما أعلنت البرتغال رسميا منذ مدة أنها لن تخصص أي ميزانيات لتطوير ملاعبها الحالية أو تشيد ملاعب جديدة.
فمن بين 20 ملعباً مقترحاً متواجداً في 17 مدينة سيقتصر التنافس على لقاءي الافتتاح والنهائي بين ملعب سانتياغو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، الذي خضع مؤخرا لعملية تحديث شاملة، وملعب كامب نو في العاصمة الكاتالونية برشلونة، الذي يخضع حاليا للتطوير وملعب مغربي ضخم بمدينة بنسليمان، يتسع لـ115 ألف متفرج.
أما البرتغال، مضيفة كأس أوروبا 2004، فستحتضن النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، حيث تقترح ملعبين في لشبونة وبورتو ساعية لاستضافة إحدى مباراتي نصف النهائي.
وحسب تقارير إعلامية، فإن المغرب هو الأوفر حظا لاحتضان نهائي كأس العالم 2030، حيث من المتوقع أن يتسع ملعب “الحسن الثاني” لحوالي 115 ألف مشجعا.
وأضافت ذات التقارير، أن مدينة الدار البيضاء، تضم أربع محطات للسكك الحديدية في قلبها، مما سيجعل المشجعين يتنقلون إليها دون ازدحام شديد.
كما تتوفر المدينة على أكبر شبكة ترام في إفريقيا، بطول 80 كيلومترا وتضم أكثر من 120 محطة، مما يجعل الدار البيضاء تتفوق على برشلونة ومدريد وبورتو من حيث النقل والمواصلات.
وتتفوق الدار البيضاء، على مدريد وبرشلونة ولشبونة، حيث حصلت المدينة المغربية على تقييم 4.7/5 من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما حصل ملعب الحسن الثاني على تقييم 4.3 من 5.
وحصل ملعبي “سانتياغو برنابيو” و”كامب نو” على نفس تقييم ملعب الحسن الثاني، ولكن العوامل الأخرى (نقل، مواصلات، فنادق، سكك حديدية..) تتفوق فيها الدار البيضاء على مدريد وبرشلونة.
كيف يتم التصويت على ملفي 2030
و 2034؟
بما أن المؤتمر الاستثنائي للفيفا سيكون عن بعد، فإن الأعضاء متصلون عبر الإنترنت، حيث سيجري التصويت بـ “كتلة واحدة”، أي ليس على كل كأس عالم على حدة، ولكن في تصويت مشترك على الحزمة الشاملة لعامي 2030 و2034.
وحسب التقارير لن يصوت أعضاء الفيفا بالاقتراع السري، ولكن بالتزكية. وسيتم احتساب التصفيق على أنه موافقة. ففي الحدث الافتراضي سيضغط أعضاء الفيفا بعد ذلك على الرموز التعبيرية للتصفيق بالأيدي إذا وافقوا على الاقتراحات.
وسيكون التصويت شكلياً بعد أن أجاز مجلس الفيفا بالإجماع المرشحين المعنيين في أكتوبر 2023. كما وافق المجلس الأعلى للفيفا أيضاً على إجراء التصويت في أكتوبر دون أي صوت معارض. وحقيقة أن أعضاء الفيفا لا يصوتون بشكل منفصل على الدولتين المستضيفتين لكأس العالم لا يجعل من المرجح فحسب، بل من شبه المؤكد أن تتم الموافقة على كلا الملفين. وذلك لأنه إذا كانت إحدى الدول الأعضاء تنتقد إقامة كأس العالم 2034 في المملكة العربية السعودية، فإن عدم تصويتها بالرفض يعني أيضاً رفضها لاستضافة كأس العالم 2030 في القارات الثلاث.
وحتى الآن لم يتخذ أي من الاتحادات الأعضاء الـ 211 موقفاً واضحاً ضد أي من الاقتراحين.