رفضت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملتمسا من إدارة الرجاء الرياضي بمساعدتها على رفع المنع من التعاقدات.
فحسب مصدر مطلع، فإن مسؤولا رجاويا، وخلال تواجده في حفل توزيع جوائز الكاف بمراكش، يوم الاثنين الماضي، طلب من أحد الأعضاء المقربين من رئيس الجامعة التوسط لدى الأخير من أجل مساعدة الفريق الأخضر على رفع المنع من التعاقدات المفروضة عليه خلال فترة الانتقالات الشتوية. لكن المسؤول الجامعي أكد أن الجامعة ساعدت الفريق بشكل كبير في رفع المنع خلال الصيف، وأنها مطالبة بمعاملة كافة الفرق المغربية بالمثل، وبالتالي على الإدارة الرجاوية أن تتدبر أمورها، أو ترحل في حال الفشل.
ويسود غليان كبير في أوساط الرجاء، حيث انتشرت تسجيلات صوتية لبعض المنخرطين يطالبون فيها الرئيس عادل هالا وفريق عمله بتحمل مسؤوليتهم، وإنهاء حالة التسيب التي يعيشها الفريق، أو تقديم استقالة جماعية، يعقبها تشكيل لجنة مؤقتة تضم فعاليات وكفاءات قادرة على تهيئ المناخ لعقد جمع عام استثنائي، يؤسس لعهد جديد يقطع مع مظاهر الانفلات التي أصبح يعرفها المحيط الأخضر.
ويعيش الرجاء حاليا حالة تخبط كبيرة بفعل قرارات خاطئة، واختيارات غير موفقة، جعلت الأفق الأخضر غير واضح، لاسيما في ظل انقسام المكتب المسير إلى طوائف لا تتكلم لغة موحدة، مما انعكس سلبيا على نتائج الفريق.
وأشارت مصادرنا إلى أن المشكل داخل الرجاء لا ينحصر في الشق التقني فقط، وإنما يمتد إلى ما هو إداري، حيث أن المكتب المسير لم يعد قادرا على تنفيذ قرارات حظيت بموافقة أغلبية أعضائه، وفي مقدمتها إقالة المدرب البرتغالي سابينتو، الذي فشل في تحقيق أكثر من فوز واحد خلال مبارياته التي قاد فيها الرجاء محليا وقاريا، كما أنه لا يحظى باحترام اللاعبين، الذين تمرد أحدهم عليه بجنوب إفريقيا، ورفض المشاركة أمام صن داونز، حسب ما نقلته تقارير إعلامية.
وفقد الرئيس عادل هالا الإجماع حتى داخل هيئة المنخرطين، وارتفعت الأصوات مطالبة برحيله، بسبب قراراته الخاطئة، وفي مقدمتها منح أحد أعضاء مكتبه المسير صلاحيات مطلقة في التعامل مع الفريق الأول، فأقدم على تعاقدات دون التطلعات، بسبب المراهنة على معيار الكلفة على حساب الجودة، وتعامله مع وكيلين أغرقا الفريق في صفقات غير ناجحة، فكانت النتيجة ضم لاعبين، منهم من لم يلعب حتى دقيقة واحدة مع الفريق، ومنهم من لعب نصف شوط فقط.
ورغم أن المكتب المسير أجمع، خلال اجتماعه مساء الأحد، عقب الهزيمة أمام صن داونز، على ضرورة إنهاء خدمات سابينتو، إلا أن الرئيس فشل في تنفيذ القرار، لأن المدرب البرتغالي رفض الرحيل وأصر على مواصلة مهامه، أو حصوله على قيمة الشرط الجزائي، الوارد في العقد والذي يقدر بحوالي نصف مليار سنتيم، الأمر الذي وجد معه المكتب المسير نفسه في وضع العاجز، ليجد الخلاص في تعيين اللاعب الدولي السابق حفيظ عبد الصادق كمدرب مساعد، في انتظار التوصل إلى صيغة توافقية مع سابينتو لفك الارتباط.
وأشارت الإدارة الرجاوية، في بلاغ لها، إلى أنها بصدد البحث عن مدير رياضي، بهدف الانكباب على الصفقات الجديدة، وتطعيم الفريق بأسماء قادرة على منح الإضافة، مع برمجة لقاء تواصلي مع المنخرطين في القريب العاجل.
ومن الأمور التي قزمت شخصية المكتب المسير لجوءه إلى الاستدانة من بعض المنخرطين، الذين أصبح جزء منهم يتحكم في الفريق كيف يشاء.
الرجاء يستجدي جامعة كرة القدم لمساعدته في رفع المنع من التعاقدات
الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 19/12/2024