لو جئتِني الآن لأجلستكِ حيث لا أجد.
لفرَشتُ لكِ ما لم أجد. وغطّيتك، ورحلنا.
سمعت أناملكِ تطرُق بابَ القلب، ترغَب.
فهرع(تُ) إليك سريعًا ليفتح فلم يجدك.
كنتِ بداخله، تشوّشتْ رؤيته هو المغمور بك.
من غباءٍ سألكِ يومًا عن اسمك، وهو يعيش بين تأرجُح الأسماء.
وكنت أنتِ، وآخرَ، وأُخرى، وجميعَ الخلق، ومن لم يُخلق بعد.
من يَعِزُّ على التسمية. عاليةٌ ملءَ الرحابة.
شعّ الضوءُ كلُّه منك، امتدّ حتى لا نهاية الشعاع.
البرقُ وقد تلألأ وشاحًا لسماء فوقنا مظلمة، دونها أرضٌ ظالمة.
الشمس تقِبس منِك ما به تُضيئ تُضاء، والقمر اللألاء.
والإسم العَلَم، كيف وأنّى يسطُره حِبرٌ، هيهات!
الورق الأبيض لو خُطَّ عليه جُنَّ. ورقٌ ذاهلٌ. هاربٌ في الشوارع.
كأنْ تخطّفه جن.سمعوه جميعًا يهذي. بها أم بالسماوات العلا؟
الراغبون فيها، المكتوون بها. سعيرُها فيهم ولا من يُطفئ الغُلّة.
ورقٌ هائجٌ تغيّرت سحنتُه. غاض ماؤُه.
تورّمت أجفانُه. السُّهاد مثواه، وقتُه مداه كلُّه.
ساوموه، نعطيك غيرها.جيادًا، بلادًا، عروشًا عِوضها؟
ـ لا. ـ نُعمِّر مضجعك بالغانيات، الفاتنات، ربّات الحِجال؟
ـ لا ولا. ـ الجِنانُ الموعودةُ وما حوت؟ ـ ألف لا. لا أحد َسواها عِوَضًا. +
ورقٌ يذرف الدمعَ، ثم ما يفتأ يغضَب، يصخَب في زمن الصمت الصّموت.
أضف إليه ألفةً مبرمةً بمواثيق الّدم الحُر والّدم المغدور.
ـ أين رأيتم شيئًا من هذا؟ هنا، عندكم، طبعًا. ـ هنا؟
أين يوجد هنا، ليس هنا مكان ولا زمان؟ ـ أنت، إذن، تمزح!
ـ لا. بلى، يوجد في هذا الهُنا الفاردِ جناحَيه علينا. مختصٌّ به، يراه وحده، لذلك لا يرى.
انظروا، من أعالي البحار إلى قيعان الفيافي حيث لا شبرَ لا ركنَ يلوذ به نزْفُ دمه. الناطقُ باسمه وحده يعرفه، المتأبِّطُ دمَه، المرتدي كفنَه ويمشي إلى أن تُسعفه جثتُه.
لن يُسعِفه أحدٌ منّا. فات أوانُنا. توافقنا من وقت بعيد على محو الأسماء، وزدنا عليها أجرًا:
شيَّعنا نسياننا في اضمحلال الذاكرة، وأعفيكم مما حوته الأوراق والمحادثات من الكلمات المقيتة وعناوين يَحسُن السكوت عنها لن تغفلها عينُ الرقيب مع احتمال أن تُقصَّ الرقاب.
****
لو جئتنِي الآن، لوجدت النهر في انتظارك. ما إن تُهلِّين يخشع لرؤيتك. هوla seine. أجَلّ.
يصبح لكِ وحدك. بقدومكِ سنُعمِّده إن شئت باسمك. سيهجُر حبَّ المدينة التي أنشأها الرّبُّ مجدًا للعراقة ومعبدًا للجمال. لن يشفع البتّة لُمدُن القبح والأضرحة المحنّطة الأخرى.من لك. اختاري وحدك من أين تمخُرين عُبابه. يقينًا، لن تَضِلّي منبَعَه، مجراه أو مَصبَّه. فحيث تنظرين يكون. تُشيحين عنه يزول. المدائنُ القديمة ستنهض من رُقادها. طال. سيتزحزح التراب قليلًا عن إدمان الأبديّة. ستتوحّد العناصرُ الخمسةُ في صحوة نَحسبُها كمالَ القصيدة، وليس للقصيد اكتمالٌ أو ينتهي الشعر. أما الشعراء، أين أنتم، أم مِتُّم؟ وجهُك أفقٌ للأخيلة، وسماءٌ تحلّق بالاستعارات. الأحلام التي تلاعبت بخيالات طفولاتنا سنراها تمرَح ونحن خلفها نتأرجح. افتراضُ أسرابٍ لا تتوقف عن الطيران. قبائلُ اقتتلت مدى الدهر ولا دِيَّة تُعوِّض ثأرها المفقود. النّدى جمعٌ هو مفردُك يمسِد وجنةَ البرُعم. تماثيلٌ هي، ملائكةحدائقles tuileries ارتعشت في أطرافهنّ أرواحُ الأزل، فطفقن يمشِطن سوالفهنّ انتشرت ضبابًا خفيفًا تخلّل هواء ساحةTrocadéro. بقُربهنّ النهرُ تحت جسره يحسَب ماؤه أنه يعبُر دونه، لم ترقُبيه يجري فيك. نهرُك. فخفَقن بأجنحتهنَّ فوقك. حولك. سربُ حمامٍ أو ربّما يمامٍ، وعيونُهن البلّورُ تقود خطوتك. ينتظرن الصورَ الفائتةَ. جميعُها تنتظر هبوبَك. إقبالَك على ارتداء النّهر كِسوة. السّين أنشودةُ حنين. على ضفتيه باريس تنضو عنها ثيابها قطعةً، قطعة. تَعرَى. ولها تولُّهٌ حين غدا في بؤرة المشاهدة. قلت هُيام، ألفُ سلام، فأوشك على الرّفيف الكلام. أوشكنا معًا على احتساءِ الغيمة الماطرة، قبل العبور نحو هذه الضفة المِحرَقة. لم نجد غيمًا هنا حين وصلنا. ترابٌ كالحٌ، ووجوه أكلحُ منه. تناسخٌ للعمر من شحوب الوقت. ازدراءٌ هذا أم زمانٌ مقبرةٌ لطَمر رماد الأنام. علّ الريح قليلًا تستريح من عُواء لها في الفناء.
****
رائحتانا، لو تعلمين، ما زالتا على الجدران معلقةً. مبهمةٌ في شقتنا ب Neuilly –sur-Seine .مبهمةً كانت مثل نظرة la jocande. نافرة. جامحة. ولا فتكة Guernica. النظرات تُرى مبصومة على المائدة. فرشاةُ الأسنان، رنينُ الهاتف لضمير الغائب. أو جرسُ الباب يثير هواجسَ في الرأس وقلاقلَ في القلب، قبل أن يكُفّ، إذ يتدلّه بسماع الصوت: وعلى السّتارة لو أزحتَها تدفقت زهراتُ حديقتنا التي تحبّين. غرسناها معًا ووهبنا للأغراس أسماءَ الأنبياء. ولكلِّ مشتَلٍ نعوتَ الحِقب الأدبيّة والتشكيلية. الفصولُ وحدها لم نكن نسمّيها. نحن كُنّاها. وأجملُ ما فينا، منّا، الخريفُ بداهةً. الربيع طبعًا يغار من الأصُص عند مدخل الدارة. أنا أو هي! أسلسُ من هواءٍ يحُفُّ بثوبك يصبح. تصعَد الأصُص إليك وتعود تنحني وماءُ الإبريق يندلق عليها، سُقياها من عينيك لترينها تراك. الشتاء في « Neuilly-Sur-Seine»غيرُه في باريس الضّاجّة. سبعُ سماوات طِباقًا رمادًا. حبالٌ غليظةٌ تتدلّى من السماء تلفُّ الأعناق. لكنه رمادٌ مفروكٌ وصائت. غَبشٌ مِلحٌ في الصباح، مضيءٌ في الدواخل. قدَحُ نبيذ بشريحة في الظهيرة. في الليل يكفي كونشرتو لدخول خِدر الحبيبة؛ فما أرحمَها من نار.أعرفه رغم هذا الحُسن يغار من فحيحٍ سيسمعُه بُعَيْد قليل. متلصِّصًا علينا من العتبة. جهنمُّ الداخل هنا أبردُ وأسلَمُ من حريق تلك البلاد. رويدًا، رويدًا، تسلّلت النغمةُ من أقصى الرّدهة. هذه نغمتُنا وحدنا من إهداء Chopin. كل مساء نسمع قُدّاسًا نُهديه روحيْنا لتتشبّثا بالأرض ما أمكن، ما دام لا حواجز،الطريق سالكةٌ إلى السماء. وهو أمرٌ مختلفٌ عند جارتنا الفيتنامية سونغ، تعزف دائمًا لحنًا لBach ترحُمًا على ابنها الذي افترسته الإبادة الأمريكيةـ طبعًا، حدثَ هذا قبل أن يصبح البيت الأبيض هو الوكيل الشرعي لتحرير الشعوب من العبودية والدكتاتورية ويَنصُب كاميراتٍ في الشوارع، وتحت الوسائد، لمراقبة التطبيق السليم لحقوق الإنسان، وهلمّ جرًّا وقتلًا وسحقًا وإبادة(!). تقول إنه عزفٌ آتٍ من العالم الآخر، نحن فيه ونسأل عنه من شدة ما تِهنا بين الحقيقة والخيال. وفي الخارج للرّيح صفيرٌ بعد أن تعوي وهي تهمَد يُسمَع صوتٌ مثل نحيبٍ يتلاشى. بوسعنا هذه الليلة أن نجوب سراديب. بوسعنا هذه الليلة، كلّ ليالي الشتاء، أن نجوب دهاليز العالم السفلي، وأن نصقُل لآلئ رؤانا بنظرات مرتبكة منها إِليَّ منِّي مثل يافعَين يجترحان القُبلة الأولى. يهبط الصمت ملاكًا وينشر عليهما بياض السلام.
****
اطرُد من حولَك يلغو وأنت تقرأ هذه الكتابة بصمت. كم قلت للضّاجين، الزّاعقين، إن القصيدة هديلُ الصمت. فإن لَغَت فلا شعرَ فيها، وهذا أحدُ وجوه الخلاف بيني وبين الصراصير. يقينًا إن للشعرـ مثل البيت الحرام ـ ربًّا يحميه، لكني بتُّ أخشى عليه من طول المفسدة وخروج أنياب الأرضة. اعطِ للكلام شساعةً في صدرك. تنفّسه كأنه ريحُ الصَّبا.وافسِح له في المجلس. حبيبي تعال هنا، « تجد منزلك مُعدًّا كما كان من قبل لك». زيّنتُ المائدة المهاجرة إلى السّين بصُحَينات ملؤها زيتونٌ وفستقٌ، لوزٌ، وحلماتُ رمّان، ومذاقاتٌ صينية، مع رخَويّات. وحملت مبخرةً ضاع منها شذا المِسك والعنبر، ولم يكن ينقص كاحلها وهي تغدو وتروح سوى خلخالٍ يرنّ بإيقاع. ثم إنها انتبذت ركنًا بيدها الكتابُ المعلوم. من عجبٍ فتحته على صفحة بيضاء وهو المكتوب. قالت ابْر قلمَك قبل أن أغلقه، تعال سطِّر كلمتك قبل أن يعبث به العابثون، « صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فهم لا يعقلون» ويُحفَظ إلى الأبد، عندئذ يفوتك الوجود، ومن غاب عنه فهو غيرُ موجود. فوالله ما إن أوشكتُ على فعلي، أو لعليّ فعلت، حتى فاضت مُهجتي، كذلك مُهجتُها معي، وبارحتْ مكانها، رغم أني واصلت بعد ذلك رؤيتَها وهي تغدو أمامي وتروح. تارةً مفردةً، متجرِّدةً، أخرى متماهيةً مع باريس(نا)، لا فكاك منها ولا منّي أنا؛ وطورًا، طيفًا تتحربأ بألوان الطيف واختلاجاته. هذه بعضُ صفاته: له مطلقُ الحلول بين الحضور والغياب. له صفاءُ الصورة، نصاعة النهار، رقّةُ الأثير، شطحةُ الرؤيا؛ جذبةُ المأخوذِ عن نفسه، المأهولِ بسِرٍّ مكنون، يسمع، أسمع، كلانا نسمع هلاك هوانا. يَصدُر الصوتُ عنّا، ويرتدّ الصّدى إلينا. نرى انسياب السّين نحو منبعه ونحن نسبح في مجراه، نمرُّ تحت جسر AlexandreIII، ثم التقطنا نَفسًا، الحقَ، قطفنا قبلة ًتحت جسر Le pont neuf، وأرسلناها تحيةً بأكُفِّنا إلى المبنى الشامخLa samaritaine.وعند ضفة كنيسةNotre dame عمّدنا بسماحٍ:»بسم الآب والإبن والروح القُدس»، وفي خطّ العودة جسدُنا صار سفينةً منها تلوْنا بانشراح:» بسم الله مجراها ومرساها» فمشت بإذن ربّها سَرَت في عروقنا رعشةٌ غبطةٌ وشعورٌ أننا جعلنا الأديان تتحابّ.
****
والآن، وقد طاف المنادي يستنفر الأحياءَ قبل الأموات، معلنًا حولنا ما هلك أو تبقّى من الأسماء، أعود إليكِ وما فارقتك، قطّ. استخرجتك نُطفةَ الدم الأولى التي بها وُلِدت، ثم «كبرق سحابةٍ لم تمطر» اختفيتِ، ما رأى، درى، خمّن أحدٌ كيف ولِمَ اختفيت. انتظرتُك وهمًا طويلًا في مقهاك، مكثتُ طويلًا وما عيل صبري. يجلُب لي النادل ـ يختلس إلى سحنتي متعاطفًا ـ الفنجانَ تِلوَ الفنجان، فأرى صورتك فيه، تشْخَصين كأمس قبالتي، فأراها وُعولًا أطاردها في عينيك كلما أوشكتُ أن أحبِسك مطلقًا في هوانا، وأفهم متأخرًا أنك عدت إلى غابتك طليقةً بينما أبقى هنا الأسير.
يعود إليّ النادلُ وقد طال مُكثي، يهمس: قم أيها السيد، سنغلق الآن، وانتظارُك هنا لا معنى له لأني رأيت المشهد بعينيّ هاتين، محالٌ أن يأتي/ تأتي من تنتظر، وأيًّا كان هو هي ليس « غودو». أنت مثقف لا شك، تعرف المسرحية ، أنا شاهدتها وغادرت وسط العرض، لأني متعوّدٌ في عملي على مشاهدها ، ولا أفهم الذين يصفونها بالعبث، أنا هو الخبير في العبث عندي ثلاثون عامًا خدمة تعلمت الكثير من طلبة السوربون القريبة من هنا، هل أنت أستاذ في السوربون أم أفَلَت منك الزّمام ؟!هنا خطَرَ ببالي أن أنبّهه أن بعضّ المسلمين يقضون حياتهم في الانتظار ولا يملّون، وأن شعوبًا كاملةً تنتظر لا المنقذَ من الضلال، كما في بعض أدبياّت الأديان، ولكن المخلِّصَ من الحِطّة والهوان. ازدحمت عند باب رأسي الأفكارُ وفي نفسي الهواجسُ المشوّشة، وقبل أن أحسم أمري معها صدر الأمر المحسوم من النادل وهو يطفئ الأنوار. قمت مطوّفًا شارع Saint-Germain وما تفرّع عنه من أزقة وزوايا عرفت ْبواكيرَ شهدت بقايا هواي، رغم ما يسببه لي هذا من شجنٍ واكتئاب. كنت سيدَ المكان في شبابي، وما زلت أتوهّم أني مُتوّجٌ هنا في مملكة الراحلين والأشباح، رغم الرأس مني اشتعل شيبًا. مثل امرئ القيس أنا الملك الضّلّيل لم يُنجدني أحد . لم أحفل ب المنذر ولا عنَت لي بكرٌ وتغلب .ما همّني بعد أن يتسلّق الأغرار شجرة الأنساب، ولا أن تموء القططُ وهي تتقامشُ على العفن.
****
بدت الطريق التي شققتُها نحو نَسَب الغريب طويلةً مبتداها في عُروة الستينات، هناك في جبل « ظهر المهراز» كان ثكنةً عسكرية فرنسية ونقل إليها بعد الاستقلال وزيرٌ للداخلية الطلابَ من الرباط إلى فاس، قال،ليكفَّ أذاهم عن المخزن كي لا يكونوا مشاغبين، فخاب مرادُه وانقلبوا وهم «زُغب الحواصل لا ماء ولا شجر» عصاةً متمردين. من هذا المِرجل قبست جدوةَ الرفض وصرخة الغضب. في فاس التي لها في القلب منازلُ زادتها الدار البيضاء اشتعالًا ولهبًا فهي مدينة العمال والمقاومة قبل أن تُمسخ متروبولا للدّعة والسماسرة والصفقات. لذا، نحن لا يمكن ولا نستطيع إلا أن نكون أبناء أمس، لأن أمس حقًا كان، واليوم لكم أن تسمُّوه ما شئتم ـ كلٌّ حسب ونيته ـ وليكن من عناوينه وصفاتِه الهوان. منذ ذلك التاريخ الميلاد، بعد أن سِرت في جنازتين: أبي والشهيد، وأنا في كلّ خطوة يغدِق عليّ من وله البحث عنه، فلأسلك إليه، نحوه، خرائطَ كل المدن ـ بعد الدار البيضاء، باريس أضحت عندي قلبها ـ وكلما رأيت قبوًا، أو قبرًا، أو مطمورةً، أو نفقًا، أو جنائنَ مشانقَ معلقة، أو بنادقَ مصوّبة، أو خيلًا مُسرَجةً، أو جموعًا محتقنه، أو أسرابَ حمامٍ فرحٍ محلِّقة، أو شوارعَ تحمل أسماء ملفقة عوض الرموز المقلقة، أو دمًا هو لي بعلامة اسمي يستصرخني يبغي افتداءه.. قلت هو.
سأظل أقول، أصرخ في البراري حتى بلا حياة لمن أنادي: هو. الضمير الحاضر ما غاب قطّ. سيظل أناي، مثلها أنا(هي)، تلك الغاوية، ناري فما أحلاها الحامية. سأظل أقول وأترنّح بنشوة مازوخية فوق حُمَمٍ بُركانية في هذا الزمن الماحق الذي لا سبيل فيه للنجاة من الحريق، هو الزّادُ، وروح البلاد، والرحيق.
هذا بعض سيرتي ومذهبي، ولا شفيع لي في العيش بدونه غير قول شيخي سميِّي أبي الطيب المتنبي:
« لا الحِلمُ جاد به ولا بمثاله / لولا ادّكار وداعه وزِيالِه
إن المعيد لنا المنام خيالَه / كانت إعادتَه خيلَ خيالِه»
باريس في 03/12/ 2024