الذات الثورة.. التاريخ وما « بعد التاريخ». ملاحظات؟؟

عبد الله راكز

ليست هذه الملاحظات الغير مرقونة،إلا نصا حواريا من نصوص كثيرة (على ما أعتبر) كان اليسار « الثوري» العربي قد اضطر للاعتراف بها وفيها،بأن مفاهيم الثرات الماركسي ماعادت تصف الواقع المعاش في مجتمعه المحيط به بما يوفر اي دليل عمل.هذا الإدراك جاء متأخرا في التجربة المغربية بالمقارنة مع أماكن أخرى.ودليل ذلك،أن هذا التراث كان تعرض والتوقيف لفترة طويلة جراء عوال عدة ،ذاتية وموضوعية.بل هو أكثر من ذلك،تعرض لعملية اكتشاف قبل أن تتم مهمة استيعابه أو تمثله.
الغريب في الأمر( على الأقل من وجهة نظري)أن ذلك تم بسبب حرمانه من أي تراث مواز داخل الحركة «العمالية».بل وأن فئة مثقفيه تعرضت لعملية تغيير، في تصورها لعملية التغيير.سواء باستبعادها لما سمي بالفعل « الثوري الراديكالي المجيد؟؟)، أو اقتناعها المبتذل بالتماهي مع الذات القاهرة عسْفا على رهط من من الضحايا. على أي .فأي مبتدئ في تعلم ابجدات « النضال» .سيكتشف بسهولة، التوثرات المأزومة الصادرة عن مثل هذا التماهي.وهي توترات بين مهمات «النضال « النظري وبين واقعها الفعلي.دمرت بترهاتها الأمل في اي تحويل وبالتالي في في التاريخ العيني نفسه كبنيان دياليكتي للحركة الاجتماعية.
في السبعينات كانت النظرة القائمة،على إلحاق الهزيمة بالنظام تُستبدل اكثر فأكثر بتعريفات لنظام لم يعد قابلا للتأثر، وهو الذي أدى إلى إلغاء ظلال « مابعد التاريخ « المغربي.اي نعم. وهذا بعد أن أصبحت «بشرية المغرب» مقولبة.مستعدة للتعامل مع الاختلاف بوصفه انحرافا خالصا.يالها من طبيعة بُعد واحد لابد للخصوصية من أن تختفي عن هذا المسار:ثمة تلاحم سرابيّ للتناقض الذي كان يوميا مركزيا.سينقلب لا محالة لدينامية فعالة،
سينقل الوصفة، من عملية انتقال من تناقض اجتماعي أساسي واحد. إلى جملة متعددة الوجوه من البدائل. من الذات» الثورية» إلى نوع حيوي من الذاتية ومن التاريخ إلى ما « بعد تاريخ» نغربي خالص

الكاتب : عبد الله راكز - بتاريخ : 28/12/2024