ضمن 416 مدينة تشهد ارتكاب جرائم متنوعة .. مؤشر نومبو للجريمة يصنف الدار البيضاء في المرتبة 95 عالميا

صنف مؤشر نومبو للجريمة لسنة 2017 مدينة الدار البيضاء من بين المدن العالمية التي تشهد ارتكاب أفعال جرمية مختلفة ، وجاءت في المرتبة 95 عالميا، من أصل 416 مدينة.
مؤشرنومبو المتخصص في الجريمة، صنف الدار البيضاء كخامس «أخطر» مدينة عربية بعد دمشق السورية ، و التي جاءت في المرتبة الأولى عربيا ، تليها طرابلس الليبية، فالقاهرة المصرية وبغداد العراقية، وهي مدن تصنف ضمن «بؤر التوتر» عالميا، مما يجعل المرء يقف عند هذا التصنيف مليا .
واعتبر المؤشر، الذي يصدر بشكل سنوي، أن جرائم الفساد والانحراف والعنف مرتفعة بشكل كبير في الدار البيضاء حيث حصلت على 54.02 كمعدل في ما يخص مؤشر الجريمة، و 45.98 كمعدل في ما يخص مؤشر السلامة.
من جهة أخرى، وفي علاقة بالإجرام بالعاصمة الاقتصادية، حاولت ولاية أمن الدار البيضاء في بيان صحفي تم تعميمه نهاية الأسبوع ، نفي خبر قيام عصابة إجرامية تتألف من أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء بمهاجمة مستعملي المحور الداخلي للطريق السيار بمدينة الدار البيضاء، وذلك أثناء توقفهم بمنطقة البرنوصي مباشرة بعد وقوع حادثة سير. وعلى عكس ما كان يتوخاه من صاغ البيان، فإنه أكد الواقعة بشكل رسمي عندما تحدث في آخره وبالحرف بقوله « أن أحد الأشخاص استغل توقف حركة السير خلال سريان المعاينة، وقام بتعريض سائق سيارة كانت متوقفة في آخر المسار لاعتداء جسدي بغرض السرقة، نجمت عنه إصابة الضحية بجرح على مستوى أصابعه وأن عناصر الشرطة القضائية قد تمكنت من تشخيص هوية مرتكب هذه الأفعال الإجرامية بناء على استغلال المعطيات التشخيصية التي أدلى بها الضحية، ويجري حاليا تكثيف البحث لتوقيفه بغرض تقديمه أمام العدالة  » .
واقعة الهجوم تمت سواء أكانت من طرف عنصر أو أكثر والاعتداء تم بالفعل، فإذا كان من حق ولاية الأمن أن توضح النازلة وتنفي أي نشاط إجرامي لشبكة منظمة ومدججة بأسلحة بيضاء، فإن ماوقع يعيد الحديث عن مسألة الأمن بمدينة الدار البيضاء بالرغم من المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية، والتي تحاول من خلالها التقليل من حدة الظاهرة.
ماغاب عن توضيح ولاية الأمن أن الأمن بالمدار الداخلي للطريق السيار يشكل بالفعل تحديا يجب التعامل معه بالكثير من الاهتمام، خاصة مع توالي حالات الاعتداء على السائقين الذين اضطروا للتوقف على جنبات الطريق السيار لسبب آو لآخر ، وتعرضوا لعملية سلب للممتلكات من دون اعتداء، الأمر الذي يجعلهم يحجمون عن التبليغ ليقينهم بأن ذلك لن يفيدهم في شيء، فيحمدون الله على سلامتهم، وهؤلاء كثر، وهناك من يقوم بالتبليغ بالفعل لكن عدد المبلغين لايتم الكشف عنه لوسائل الإعلام تجنبا لأي تحليل دقيق للظاهرة.
ولاية أمن الدار البيضاء أكدت غير ما مرة أن وتيرة الجريمة الماسة بالإحساس العام بالأمن سجلت انخفاضا ملحوظا بالعاصمة الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة، وأن أهم ما يطبع الحالة الأمنية بالدار البيضاء في الوقت الراهن هو تراجع معدلات الجريمة بفضل الجهود والتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجال ونساء الشرطة لتوفير الأمن للمواطنين وحماية الممتلكات ، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة، إلا أن معدلات الجريمة بالعاصمة الاقتصادية عرفت على عكس ماينشر رسميا ارتفاعا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، إذ تضاعف عدد جرائم اعتراض المارة وسلبهم ممتلكاتهم باستعمال الأسلحة البيضاء، وكذلك الأمر بالنسبة للسرقة بالنشل باستعمال الدراجات النارية.
معدلات مثيرة للخوف تؤرق الأجهزة الأمنية وأيضا تقض مضاجع المواطنين، حيث تكشف الإحصائيات الشبه رسمية للجرائم المرتكبة في العاصمة الاقتصادية ، ارتفاعا مقلقا، إذ باتت جرائم السرقة والاغتصاب والسكر العلني الأكثر ارتفاعا وانتشارا في الشهور الأخيرة.


الكاتب : محمد رامي

  

بتاريخ : 24/10/2017