في خطوة تعكس معاناة ساكنة تجزئة النعيم، قام عدد من المواطنين بتقديم شكاية إلى عامل عمالة إقليم مديونة بتاريخ 01 يناير 2025، تركزت حول محل لبيع زيوت المركبات الثقيلة والخفيفة، يعمد صاحبها إلى تحويل نشاطه التجاري إلى ورشة لإصلاح وتبديل زيوت المركبات، مما أدى إلى تفشي «الضجيج والفوضى» في الحي السكني الذي يضم ساكنة تبحث عن الهدوء والسكينة وجودة الحياة.
وتشير الشكاية المقدمة إلى أن الأنشطة التي يقوم بها المحل والتي تسببت في انتشار بقع الزيوت والتلوث البيئي، ما أثر سلبا على جودة الحياة اليومية للساكنة، إذ أصبحوا يعانون يوميا من الضجيج الناتج عن تشغيل محركات المركبات، بالإضافة إلى الفوضى التي تنتج عن عمليات الإصلاح، مما جعل حياتهم اليومية أشبه بجحيم لا يطاق؛ وإذ تؤكد الشكاية على أن هذه الأوضاع تبقى غير مقبولة، باعتبارها تتعارض مع حقوق المواطنين في العيش في بيئة صحية وآمنة.
الساكنة، التي وقعت على عريضة مرفقة بالشكاية مع الصور وتتوفر الجريدة على نسخ منها، عبرت عن أملها في أن تتخذ السلطات المحلية الإجراءات اللازمة للحد من هذه الأنشطة التجارية الضارة، والتي تم بالمناسبة توجيهها إلى عدة مؤسسات، من بينها رئيس مقاطعة تيط مليل، باشا باشوية إقليم تيط مليل، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم مديونة تيط مليل، في خطوة تهدف إلى التأكيد على أهمية الاهتمام بمصالح المواطنين، وضرورة التحقيق في الشكاية المقدمة.
هذا، وتجسد هذه الحالة أهمية التواصل بين السكان والسلطات المحلية، حيث يعبر المواطنون عن حقوقهم وتطلعاتهم لتحسين أوضاعهم المعيشية، وتبقى المساعي متواصلة من قبل الساكنة المتضررة تُظهر مدى إصرارهم على التصدي للممارسات التي تضر بالبيئة وتؤثر سلبًا على حياتهم، وتتطلع إلى أن تصل أصواتهم إلى الجهات المعنية وأن تُتخذ خطوات فعالة لحل مشاكلهم، معربين عن ثقتهم في أن هذه الشكايات ستجد صدىً لدى المسؤولين وتؤدي إلى التدخل لتحسين الأوضاع في حيهم.
وفي انتظار الردود من الجهات المعنية، يبقى سكان تجزئة النعيم متفائلين بأن صوتهم سيصل إلى من يهمهم الأمر، وأن المشاكل التي يعانون منها ستجد طريقها إلى الحل، خصوصا أنهم يطالبون بتعزيز التعاون بين المجتمع المحلي والسلطات لضمان حماية البيئة وحماية سلامتهم.
17
