«رسائل إميلي ديكنسون» ترسم خطا فاصلا بين نثرها وشعرها

كتاب «رسائل إميلي ديكنسون» الذي حرّره ثوماس جونسون، وصدر عن «دار التكوين» بترجمة وتقديم عابد إسماعيل يرسم خطّاً فاصلاً بين نثرها وشعرها، فالرّسالة التي تُدبّجها تنطوي على خصائص أسلوبية لا نجدها إلّا في أعمالها الشعرية.
إنّها رسائل كُتبت كي تساعد على سبر أغوار قصائدها الصعبة والعصية على الفهم، ففيها تكشف لنا الكاتبة عن جوانب خبيئة في شخصية المرأة، كما تُبرز فيها قراءاتها والتأثرات الأدبية التي لعبت دوراً كبيراً في تكوين شخصيّتها الأدبية. إنها رسائل يمكن أن تُقرأ بوصفها مختبراً حقيقياً لموهبتها الشعرية.
يعد الشاعر يوسف الخال أول من عرف القراء العرب بالشاعرة الأمريكية الرائدة إميلي ديكنسون وترجم لها بضع قصائد وكتب موجزاً لسيرتها في العدد الأول من مجلة «شعر»، التي أسسها عام 1957. ومنذ ذلك الحين كاد المعترك الشعري العربي ينساها (ما خلا ترجمات قليلة)  خصوصاً بعدما انصرف المترجمون إلى تعريب شعراء كبار، أمريكيين وبريطانيين، وفي مقدمتهم ت. س. إليوت ووالت ويتمان وروبرت فروست وييتس وشعراء «بيت جنريشن»، علماً أن هذه الشاعرة الكبيرة تعدّ في مصاف والت ويتمان وإدغار ألن بو وفي مرتبة الشعراء الكبار في العالم، ولو أن ديوانها الكامل لم يلتئم إلا في العام 1955 بعد 69 عاماً على رحيلها.


بتاريخ : 13/01/2025