في انتظار الجمع العام الاستثنائي  .. «سقوط حر» لرجاء بني ملال أمام أنظار المسيرين المتصارعين !!

ماذا يقع لفريق رجاء بني ملال؟ وكيف تقهقر الفريق من زعامة الترتيب إلى الصف الخامس في فترة وجيزة؟ وما الذي جعله يصوم عن تحقيق الفوز منذ الدورة السابعة، حيث دخل في سلسلة تعادلات ثم سقط في هزيمتين متتاليتين أحداهما داخل الديار أمام ضيفه الكوكب المراكشي، الذي كان يتقدم عليه فريق عين أسردون بثماني نقاط؟
أسئلة لا يجيب عليها الجانب التقني، لأنه ببساطة نتيجة لأسباب حقيقية تكمن في تسيير الفريق. فقد بصم الفريق على انطلاقة جيدة في بداية الموسم، محققا عدة انتصارات جعلته يتسلق سلم الترتيب ليتربع على صدارته، مما جعل الجماهير الملالية تفرح وتترقب خبرا سارا في آخر الموسم يعود بالفريق إلى مجموعة النخبة، لكن الحلم تبخر وعادت الصورة القاتمة لتخيم على الفريق وعلى مستقبله، بل سقط الفريق في بحر هائج تتقاذفه الأمواج، بعد أن تخلى عليه المسيرون الذين غرقوا في صراعات داخلية. فمجموعة الرئيس خالد حجي تتهم مجموعة نائبه الأول عبد العزيز حاتم بعرقلة عمل المكتب والتهرب من تحمل المسؤولية في محاولة لإفشال عمل الرئيس، بتحكم من أشخاص من خارج المكتب، لهم أهداف لا تخدم مصلحة الفريق، بينما تتهم مجموعة النائب الأول الرئيس بالانفراد في التسيير وتهميش الأعضاء واتخاذ قرارات إدارية ومالية دون علمهم… صراع تطور ليتحول إلى اتهامات متبادلة حول اختلالات في التسيير المالي، ليستعر لهيبه بعد إبعاد الرئيس من حضور جمع عام شركة الفريق، التي كان ينوي الترشح لرئاستها وفاز بها غريمه عبد العزيز حاتم. الرئيس حجي لم يتقبل ذلك فقدم استقالته في 31 دجنبر المنصرح، والتي كان يهدد بها منذ مدة، بعدما تبين له بأنه غير قادر على تسيير الفريق بطريقته التي يعتقد بأنها ستقطع مع الماضي وتحدث تغييرا جدريا لم يتقبله الطرف الآخر… وبقي الصراع محتدما بين الطرفين في انتظار البحث عن مخرج، بينما تم إهمال الفريق الأول الذي لم يعد أحد من أعضاء المكتب المسير يسأل فيه أو يحضر تداريبه أو يحفزه استعدادا للمباريات، بل هم التهميش كذلك فرق الفئات الصغرى الذين لم يتوصلوا بأمتعة اللعب. فئات أقل من 13 عامل وأقل من 14 وأقل من 15 سنة لم يتوصلوا لحد الساعة ببذل اللعب والبذل الرياضية والحقائب، أي أكثر من 90 ممارسا من الصغار لا يتوفرون على وسائل الممارسة. أضف إلى ذلك الفريق النسوي وفريق الفوتسال. مدربو الفئات لم يتوصلوا بدورهم برواتبهم لمدة ثلاثة أشهر، الإداريون كذلك. إهمال في إهمال أثر بشكل مباشر على النتائج التقنية، سواء على الفريق الأول أو على فرق الفئات..
أعضاء المكتب المسير اجتمعوا ليبتوا في استقالة الرئيسـ وبعد أن قرروا  في اجتماع أول بتاريخ 1 يناير الجاري تأجيل النظر فيها حسب بيان توصلنا به أول أمس الأربعاء، عادوا بعد يومين في اجتماع موالي ليعلنوا عن قبول الاستقالة وتحديد يوم 3 فبراير المقبل لعقد جمع عام استثنائي لانتخاب رئيس جديد.
الأخبار المتداولة حول خلافة الرئيس حجي حصرت الأمر بين شخصين فقط،  محماد عفيف، رئيس سابق للفريق، وعبد العزيز جبران عضو سابق بالمكتب المسير. وحسب ذات المصادر فإن الأخير يتوفر على حظوظ كبيرة ليصبح الرئيس الخلف، بحكم توفره – ودائما حسب مصادر غير رسمية – على أغلبية مريحة.
معطيات سيؤكدها أو ينفيها الجمع العام غير العادي المرتقب بعد حوالي أسبوعين. وفي انتظار ذلك يظل الفريق (لاعبون وطاقم تقني) مهملا بعد أن هجره المسيرون المشغولين بصراعاتهم وتسابق كل طرف منهم لتحييد الطرف الثاني، غير مبالين بمصير الفريق الذي دخل في”سقوط حر” قد تكون  نهايته النزول إلى قسم الهواة لا قدر الله.

 


الكاتب : أ - عبد العاطي 

  

بتاريخ : 17/01/2025