أشاد وزير الخارجية (المعين حديثا) «ماركو روبيو»، والمعروف بمواقفه المؤثرة في السياسات الخارجية للولايات المتحدة، بالنموذج التنموي المغربي ودوره الريادي في القارة الإفريقية. وفي تصريح جديد أدلى به خلال اجتماع للكونغرس الأمريكي، قال روبيو إن «المغرب يمثل نموذجا يُحتذى به للدول الإفريقية الأخرى في عدة مجالات، أبرزها التنمية الاقتصادية، الاستقرار السياسي، ومحاربة الإرهاب».
وذكر «ماركو روبيو» خلال حفل تعيينه في منصبه الجديد كوزير للخارجية الأمريكية أن: «على الجهة المقابلة، وبالنظر إلى منطقة دول الساحل الأفريقية، هناك فرص عدة لتعزيز محاربة الإرهاب والتنمية الاقتصادية. لقد بدأنا نؤمن، بأن المد الروسي في بعض من الدول الأفريقية آخذ في تهديد مكانتنا فيها، وهو يحيل هذه الدول (من وجهة نظرنا) إلى الفشل في التصدي ومحاربة الإرهاب أو تحقيق أي تنمية داخلية حقيقية، مع علمنا أن الوقت سيحين قريبا حيث سترى هذه الدول نتيجة اختياراتها على أرض الواقع.
من جهة ثانية، إن المثال الأبرز والناجح في القارة الأفريقية، يكمن في «المغرب» الذي رأينا في مكانته الحالية نتيجة للاتفاقيات المتعددة والبناءة التي أقدم على المشاركة فيها، والتي مكنته من تحقيق مكانة مهمة سواء في التنمية الاقتصادية أو التصدي للإرهاب، والتي (هذه الإتفاقيات والشراكات) أدت به كذلك إلى تحسينات متواصلة تعزز من مكانته (الأفريقية خاصة) على عدة أصعدة».
ولم يفت «ماركو روبيو» الحديث (كما اعتاد في مناسبات عدة) على إن «الدول الإفريقية يمكنها الاستفادة من التجربة المغربية لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الاستقرار»، وشدد على أن «ما حققه المغرب يظهر أن الإرادة السياسية والرؤية الإستراتيجية يمكن أن تحدث فرقًا كبيرا في تحسين حياة المواطنين وتعزيز مكانة الدول على الساحة الدولية». يذكر أن جل تصريحات وزير الخارجية الجديد، تتصادف مع فترة يشهد فيها المغرب «اهتماما متزايدا» على المستوى الدولي بفضل إنجازاته في مختلف المجالات، وخاصة استعداده لاستضافة كأس العالم 2030 بالتعاون مع كلا من «إسبانيا» و»البرتغال».