اختارت رابطة الأندية الإفريقية، يوم الجمعة الماضي، المغرب كمقر لها، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في العام الماضي رسميا عن تأسيسها.
وضمت رابطة الأندية الإفريقية أفضل 80 نادياً في القارة طبقا لتصنيف الكاف، وفي حال عدم تمثيل أي اتحاد وطني بناد ضمن التصنيف، يتم اختيار أفضل أنديتها على مستوى النتائج والتتويجات.
وأصبح هيرسي سعيد، رئيس نادي يانغ أفريكانز التنزاني، أول رئيس لرابطة الأندية الإفريقية. وجاء اختياره لهذا المنصب بعد عدم حضور ممثل من سيمبا التنزاني أو مازيمبي الكونغولي في الجمعية العمومية، لذلك اختير ثاني من يمثل نفس منطقة الشرق والوسط في القارة.
وجاء قرار اختيار المغرب بعد تقييم شامل للملفات المرشحة، حيث تفوق الملف المغربي على باقي المنافسين، بما في ذلك الجزائر، بفضل المعايير التنظيمية والبنية التحتية المتطورة التي تتميز بها المملكة.
ومن المقرر توقيع مذكرة التفاهم الرسمية بين الرابطة والمسؤولين المغاربة في 27 يناير الجاري، بالتزامن مع قرعة كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها في المغرب.
وكانت الاتحادية الحزائرية قد أعلنت غير ما مرة أنها تتوفر على حظوظ وافرة لاحتضان مقر دوري الأبطال، خاصة بعد الزيارة التي قام بها أعضاء رابطة الأندية الإفريقية لكرة القدم قفي نهاية شهر نونبر الماضي إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، الذي بحث سبل التعاون بين الهيئة الجزائرية ورابطة الأندية.
وعرض صادي على أعضاء الوفد أن تكون الجزائر حاضنة لمقر رابطة الأندية الإفريقية للعبة، وهو ما خلف تفاؤلاً كبيراً لدى كثيرين، خاصة بعد زيارة الوفد للكثير من المنشآت الرياضية خلال زيارتهم تلك، قبل أن يقلب الملف المغربي الموازين في آخر لحظة.
وسيضاف هذا المقر إلى المقر الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي شهدت مدينة مراكش، مساء الاثنين 16 دخنبر الماضي، توقيع بروتوكول اتفاقية إنشائه بمدينة الرباط بجوار مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.
ويُعد هذا المشروع تتويجاً للدور الذي يلعبه المغرب في تطوير كرة القدم على المستويين القاري والدولي، وتأكيدا للثقة التي يحظى بها من قبل الهيئات الرياضية العالمية، خاصة بعد نجاحه في احتضان فعاليات كروية كبرى، واستعداده لاستضافة كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.