عمالة الحوز: إزالة أكثر من 4 مليون و600 ألف متر مكعب من ركام الزلزال

كشفت معطيات وفرتها خلية التواصل والتنسيق بعمالة إقليم الحوز أن أشغال إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بالإقليم، عرفت نسب إنجاز متقدمة.
وأوضحت أن السلطات الإقليمية منذ اللحظات الأولى باشرت عملية إزالة الأنقاض والركام، وهي العملية المعقدة التي تطلبت جهدا كبيرا، نظرا لما تطرحه جغرافية الإقليم الوعرة والدواوير المتفرقة من تعقيدات ميدانية، وهو ما أدى إلى فتح مجموعة من الطرق المصنفة والقروية التي عززت الولوج إلى المناطق المتضررة، حيث تم هدم أزيد من 23360 منزل، وإزالة الركام بنسبة أكثر من 99 بالمائة، أي أكثر من 1 مليون و860 ألف متر مربع كمساحة إجمالية، وأكثر من 4 مليون و600 ألف متر مكعب من الركام.
وأكدت معطيات عمالة الإقليم أنه لتسهيل عملية إعادة البناء، تم إجراء إحصاء دقيق للساكنة من طرف لجان مختلطة يرجع لها الاختصاص في إصدار قرار الضرر من عدمه، وبالتالي أحقية الاستفادة من الدعم المالي من عدمها، وذلك بناء على معاينة ميدانية وتقنية للمباني.
وأوضحت المعطيات ذاتها أن 27250 أسرة، حصلت على طول 17 شهرا، على مبلغ 2500 درهم كدعم شهري من أجل الإيواءوالكراء، فضلا عن استفادة 26228 أسرة من مبلغ 140000 درهم أو 80000 درهم حسب الحالة، لإعادة بناء منازلها، وتدفع على شكل أقساط بناء على نسبة تقدم الأشغال
وأشارت إلى أن أوراش بناء وتأهيل المنازل المتضررة انتهت في ظرف على مستوى 10800 مسكن، ومن المرتقب أن تصل الحصيلة في أواخر شهر يناير الجاري إلى 12000 مسكن.
وتؤكد معطيات العمالة أن الأشغال مازالت متواصلة على مستوى 9702 منزل، بينما بلغت مراحلها الأخيرة فيما يقارب 2729 منزل، أما بالنسبة للمنازل التي تقع في المناطق ذات التضاريس الوعرة، فقد تم تنفيذ حلول ميدانية لفائدة ما يناهز 2774 منزل في حاجة إما إلى أشغال كبرى لتهييء أرضية البناء، أو نقلها إلى موقع آخر. وحسب نفس المصدر، لم تخل عملية إعادة البناء في مراحلها الأولى من بعض الإكراهات الموضوعية التي تم تجاوزها، والتي تمثلت في وجود مناطق عالية المخاطر تم تنصيفها من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات كمناطق ممنوعة البناء أو مسموح فيها البناء بشروط صارمة، بالإضافة إلى أن تضاريس الإقليم يطغى عليها الطابع الجبلي ووعورة المسالك، زيادة على صعوبة وغلاء كلفة نقل مواد البناء وقلة اليد العاملة، مع استحضار أن بناء 26228 منزل يتطلب 4 عمال لكل منزل، بما مجموعه 104000 عامل، وهو عدد غير متوفر بالإقليم، لاسيما وأن المنطقة ذات صبغة فلاحية بالأساس، وكذلك لتزامن عملية إعادة البناء مع أوراش كبرى يعرفها الإقليم.
وأفادت معطيات عمالة الحوز أن أشغال مجموعة من البنيات المدرسية والمستوصفات الصحية والمساجد قد انطلقت، مع إصلاح مجموعة من شبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، بتكلفة إجمالية تفوق 2 مليار درهم من الاستثمارات. ولتعزيز الخدمات الصحية، تم إنشاء 5 وحداث طبية متنقلة مندمجة بكل من الجماعات الترابية أمزميز، آسني، تلات نيعقوب، زرقطن، وأبادو.


الكاتب : مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 21/01/2025