في الملتقى الإقليمي الأول بمراكش.. محمد النويكة: مربيات ومربو التعليم الأولي فئة محورية في قطاع التعليم، وإدماجهم أصبح مطلبا ملحا

 

أكد محمد النويگة، نائب الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بأن مربيات ومربيي التعليم الأولي أصبحوا جزءا أساسيا ومحوريا في المنظومة التربوية، وإدماجهم بات مطلبا ملحا للنقابة الوطنية للتعليم ومعها الحركة النقابية بالمغرب.
وجاء هذا التأكيد في معرض كلمته التأطيرية للملتقى الإقليمي الأول لمناضلات ومناضلي هذه الفئة، والذي نظم صباح يوم الأحد 9 فبراير 2025 الماضي، بفضاء إقامة المدرس بمراكش، من طرف المكتب الإقليمي للنقابة بمراكش، بإشراف من المكتب الجهوي، وحضور أعضاء من المكتب والمجلس الوطني، والذي كان تحت شعار: «الارتقاء بالتعليم الأولي رهين بإنصاف المربيات والمربين وتحسين وضعيتهم». حيث انطلق محمد النويگة من المسار الطويل لمحاولات الإصلاح التي تلت الإجماع الوطني حول فلسفة الميثاق الوطني للتربية والتكوين، في ظل استمرار الفشل والاختلالات، قبل أن يتفطن القيمون على الشأن التربوي إلى أهمية التعليم الأولي كعامل أساسي ساهم إهماله في التعثرات البنيوية التي لازمت المتعلمين المغاربة على مستوى القراءة والكتابة والحساب.. وهو ما مهد لتنزيل التعليم الأولي وتعميمه بإسناد تدبيره لما يفوق 3000 جمعية داخل القطاع بشكل عشوائي مما ساهم في ظهور مجموعة من المشاكل المعقدة على مستوى التدبير والتسيير والتكوين بالنظر إلى تعدد المتدخلين..؛ قبل أن ينطلق المشروع الملكي للنهوض بالتعليم الأولي، خلال فترة الوزير بنموسى، بهدف خلق تعليم أولي جيد يؤهل الأطفال المغاربة لولوج التعليم الابتدائي.. وليظهر قطاع التعليم الأولي لأول مرة كقطاع أساسي داخل «وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة».
النويگة، وهو يستعرض هذا المسار، ذكر بأن النقابة الوطنية للتعليم كانت في صلب المواكبة، وكان لها دور أساسي، عبر أجهزتها الوطنية والجهوية والإقليمية، في فك العزلة المضروبة على فئة المربيات والمربين، وفي نقل النقاش والتفاوض بشأن مطالبهم المشروعة إلى داخل القطاع مع الوزارة ومصالحها الخارجية بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، بحكم سلطة وصايتها على قطاع التعليم الأولي…
وهي بداية فقط، كما يؤكد محمد النويگة، للنضال من أجل العمل على إدماج هذه الوظيفة العمومية، بخلق إطار خاص بها داخل قطاع التربية الوطنية بالنظر إلى الأدوار الأساسية التي تقوم بها والمرتبطة بفترات حساسة من حياة المتعلمين قبل التحاقهم بالتعليم الابتدائي، وبتضحياتها الجسيمة التي لا تقل أهمية عن التضحيات التربوية لنظيرها من فئات هيئة التدريس بمختلف الأسلاك وهيئة الدعم الاجتماعي وهيئة التوجيه.. مما يستدعي الحرص على تمتيعها بحقوقها كاملة كما يكفلها القانون والتشريعات الوطنية عبر خلق الظروف السليمة واللائقة للاشتغال داخل المؤسسات، بضمان توصلها بأجورها في أوقاتها المحددة، واستفادتها من الرخص والتعويضات والتغطية الصحية والخدمات الاجتماعية.. وبخلق مسالك مناسبة للتكوين الأساس والمستمر.. كمداخل أساسية لإعطاء هذه الفئة المكانة اللائقة بها داخل منظومة التربية والتكوين، أسوة بباقي الفئات التي تم إدماجها بالقطاع كمناضلات ومناضلي الخدمة المدنية والأساتذة المدمجين (العرضيين سابقا) وأساتذة التربية غير النظامية وأساتذة التوظيف المباشر.. حيث أكد محمد النويگة بأن النقابة الوطنية للتعليم منفتحة على كافة الأشكال والرؤى الممكنة، من داخل الحركة النقابية الوطنية، من أجل إيجاد إطار واضح لإدماج هذه الفئة الهامة بالقطاع.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 14/02/2025