في 2 ديسمبر من العام 1971، حينما كنت تلميذا في القسم الخامس ابتدائي بمدرسة باب الزيتونة بتازة العليا، تم إعلان تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة إثر توافق واتحاد بين ست إمارات وهي (أبو ظبي دبي الشارقة عجمان أم القيوين، والفجيرة)، وسرعان ما انضمت رأس الخيمة كعضو سابع في 10 فبراير 1972. وتبعا لذلك، تكون دولة الإمارات أصغر مني بسنوات، أو بالأحرى أكبرها بأزيد من عشر سنين. إذ مع إعلان بريطانيا نيتها الانسحاب من الخليج العربي، سعى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبو ظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، إلى توحيد الإمارات السبع.
وفي أقل من نصف قرن.ها هي دولة الإمارات العربية المتحدة تصبح واحدة من أقوى الاقتصاديات نموا وجذبا للسياحة واستقطابا للرساميل العملاقة في الشرق الأوسط.
بعد حوالي نصف قرن من تأسيسها، يتأكد بما لا يدع مجالا للشك، أن القدم في التاريخ لا يصنع التقدم. وأن السبق في الوجود الجغرافي لا يصنع التطور.فالمغرب له تاريخ يمتد ل 12قرنا، ومصر سيدة الحضارات تغوص عميقا لسبعة آلاف سنة.
لكنهما لم تشهدا تقدما بنفس الإيقاع والوتيرة التي يعرفها الخليج العربي. وفقا لأحدث التقديرات، يُقدر عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة بحوالي 11,242,963 نسمة حتى 9 فبراير 2025، مع معدل نمو سنوي يبلغ 2.307%. وتشكل الصناعات النفطية مركز الاقتصاد في الإمارات مع نمو ملحوظ للناتج غير النفطي بنسبة 4% خلال نفس الفترة مع مساهمات بارزة من قطاعات التجارة والتصنيع والخدمات المالية والتأمينية.
وبالبحث والتحري في تمظهرات الشكل الإعتباري لمغاربة الإمارات، والتنقيب في عدد من المصادر الإخبارية والوكالات، نستطيع التأكيد اعتبار الجالية المغربية واحدة من أكبر الجاليات العربية التي تعيش وتقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها حتى اليوم.حيث تُشير كثير من الإحصائيات غير الرسمية وصول أعداد الجالية المغربية المقيمة في دولة الإمارات إلى ربع مليون شخص.وهي أرقام تقديرية قد تتغير مع مرور الوقت لا سيما مع توافد متزايد للجالية المصرية.على أن الرجوع إلى المصادر الرسمية الحكومية ضروري للحصول على أحدث المعطيات البيانية بهذا الخصوص.
أما بخصوص الجالية المغربية في قطر تشير بعض التقديرات إلى أن عدد المغاربة يتراوح بين 25,000 و35,000 في مما يمثل حوالي 0.8% من إجمالي سكان قطر. كما يتواجد المغاربة في دول خليجية أخرى كالمملكة العربية السعودية، الكويت، البحرين، وسلطنة عمان.
وعلى صعيد التركيبة السكانية في دولة الإمارات. نجدها تتألف من نسبة كبيرة من الوافدين حيث يُشكِّلون حوالي 88.4% من إجمالي السكان، أغلبهم من دول الجوار كالهند وباكستان.وتُعد إمارتا أبو ظبي ودبي الأكثر كثافة سكانية، حيث تستقطبان العدد الأكبر من السكان نظرا لمكانتهما الاقتصادية والاجتماعية.بينما يشكل المواطنون الإماراتيون حوالي 11.6%. من إجمالي ساكنة الإمارات.