أفرجت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، الاثنين، عن الطفلة ملاك بعد قرار قضائي بمتابعتها في حالة سراح مؤقت، كما تم الإفراج عن والدتها.
ونقل الأستاذ عبدالإله تاشفين، محامي الطفلة البالغة من العمر 15 سنة، الخبر عبر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث كشف من خلالها عن الإفراج عن التلميذة ملاك ووالدتها.
وجاء في ذات التدوينة: «أجلت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، زوال يوم الاثنين، ملف المعتقلين من أسرة التلميذة ملاك الطاهري، إلى جلسة 17 مارس الجاري بناء على طلبنا في هيئة الدفاع التي تضم الأستاذ عبد الإله تاشفين من هيئة مراكش، والأستاذة سعاد البراهمة وخالد الحطاب من هيئة سطات، والأستاذ عمر أزوگار من هيئة أكادير.»
وأضافت التدوينة: «واستجابت المحكمة لطلب السراح المؤقت الذي تقدمنا به، وقررت الإفراج عن والدة ملاك. كما استجاب السيد قاضي الأحداث لدى المحكمة نفسها للملتمس الذي تقدمنا به في الجلسة السابقة، والذي كان يهدف إلى تعديل التدبير المتخذ في حق ملاك، وذلك بتسليمها إلى أسرتها.»
وتجدر الإشارة إلى أن الطفلة ملاك كانت قد أُودعت في مركز حماية الطفولة بعد أن أحالتها النيابة العامة إلى قاضي الأحداث.
وقد جاء هذا القرار بعد فترة من الجدل حول ما تردد عن وجودها في سجن عكاشة، وهو ما نفته السلطات.
وكانت النيابة العامة قد أشارت إلى أن الطفلة ساعدت في شراء شرائح هاتفية استخدمها أحد أفراد العائلة المشتبه بهم في تنفيذ عمليات تشهير وتهديد عبر الإنترنت.
من جهة أخرى، تدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان في القضية، مؤكدا على ضرورة حماية حقوق الطفلة ومنع نشر أي معلومات قد تؤثر على مستقبلها وحمايتها من الوصم الاجتماعي،كما شدد المجلس على أهمية أن تتم الإجراءات القضائية بما يتماشى مع المعايير الدولية لحماية حقوق الأطفال، مع التركيز على مصلحة الطفل الفضلى في جميع مراحل المحاكمة.