معرض للحروفية والفنانة رقية السميلي
نظمت دار الشعر بمراكش، يوم السبت الثامن من مارس، فقرة جديدة من برنامجها “أصوات نسائية”، ضمن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة وفي افتتاح الدورة السابعة لليالي الشعر الرمضانية. وشهدت هذه التظاهرة، الشعرية والفنية، مشاركة لشواعر وفنانات ينتمين الى التعدد اللساني والتنوع الثقافي المغربي، في حرص من دار الشعر بمراكش على إبراز هذا الغنى الذي يميز الهوية المغربية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالشعر والأدب خصوصا. والى جانب معرض حروفيات للفنانة رقية السميلي، نظمت فقرة جديدة من برنامج أصوات نسائية، في ليلة عرفت حضورا بالعشرات من عشاق بهاء الحرف والكلمة.
وافتتح معرض حروفيات للفنانة التشكيلية والحروفية رقية السميلي، صبيحة يوم السبت 8 مارس بفضاء الدار، فعاليات هذه اليوم الاحتفائي بإنتاجات المرأة وإبداعاتها..
وأطر الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري لقاء مفتوحا مع الفنانة السميلي، ضمن برنامج محاورات، والذي يشكل ماستر كلاس مفتوح للتفاعل والحوار والأسئلة. وكان لمرتفقي ومرتفقات ورشات الكتابة الشعرية للموسم الثامن، فرصة فعلية للحديث عن علاقة التشكيل والحروفية، وحول تقنيات توظيف الحرف والرمز الأمازيغي، وكيفيات إدماج العديد من التقنيات في اللوحة الواحدة. وكان للفنانة السميلي الفرصة لنسج لحظة تفاعلية وحوار مع المرتفقين، في تمثل لتجربة الحروفية بصيغة المؤنث، خصوصا في علاقتها بالشعر.
ديوان أصوات نسائية وكورال نسائي
وتواصلت الفعاليات ليلا، من خلال تنظيم فقرة جديدة من أصوات نسائية، بمشاركة الشاعرات: خديجة أبو بكر ماء العينين، نعيمة الحمداوي، زينة بودهير، خديجة العبيدي “الناها”، ومن تقديم الإعلامية صوفية الصافي. وأكد الأستاذ عبدالحق ميفراني، في مستهل اللقاء الذي شهد حضورا جماهيريا لافتا، على استراتيجية دار الشعر بمراكش في الاحتفاء الدائم بالإنتاج الشعري والإبداعي النسائي، وحضوره ضمن كافة لقاءات الدار، واختيار يوم الثامن من مارس هو لحظة مضاعفة للتأكيد على فرادة التجربة الشعرية النسائية وقوة متخيلها وما تفتحه من أفق للتجربة الشعرية المغربية والعربية والكونية.
قرأت الشاعرة خديجة لعبيدي بعضا من نصوص “شعر التبراع”، والتقطت “كافات” موزعة على مضامين المديح، فيما اختارت الشاعرة زينة بودهير أن تستل من تجربتها في الكتابة الشعرية الأمازيغية، قرأت بودهير نصوصا مليئة بالعبر والحكم. واستعادت الشاعرة نعيمة الحمداوي، إحدى أهم الأصوات الشعرية الزجلية المغربية، حضورها اللافت ونسجت لحظة التلقي بقراءة غاية في الدهشة، واختتمت الشاعرة خديجة أبو بكر ماء العينين، ديوان أصوات نسائية، بقراءات شعرية من دواوينها بمثابة سفر بين النصوص..
وكرمت دار الشعر بمراكش الشاعرات المشاركات الى جانب فرقة كورال إقلاع النسائي، هذه الفرقة الذي أحيت حفلا فنيا قدمت خلاله ريبرتوارا من الطرب الأصيل.. في تفاعل بين جمهور بهاء الحرف والكلمة ومبدعيها.