احتضن المركب الثقافي مولاي رشيد، يوم الجمعة 14 مارس 2025، ندوة « حقوق المرأة بالمغرب: أزمة قانون أم أزمة مجتمع «، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بمشاركة عائشة كلاع المحامية بهيئة الدارالبيضاء وعضو المجلس الوطني للحزب، وعبد اللطيف مستكفي أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الحقوق الدارالبيضاء والكاتب الإقليمي للحزب بمولاي رشيد-سيدي عثمان ونائب رئيس مقاطعة سيدي عثمان.
الندوة التي حضرها أعضاء من المكتب السياسي وأعضاء المجلس الوطني للحزب والكتاب الإقليميين للحزب بجهة الدارالبيضاء- سطات وأعضاء الكتابة الجهوية، تميزت بحضور كثيف لنساء ورجال وشباب المنطقة.
تركزت مداخلة عائشة كلاع على مضامين مشروع المدونة والإشكالات المرتبطة بزواج القاصرات والحضانة والنفقة علاوة على إثبات البنوة معرجة على المقترحات المقدمة من طرف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من خلال الترافع البرلماني ومن خلال العديد من المناسبات.
المتدخلة، وانسجاما مع روح عنوان الندوة، أكدت أن الأزمة هي القاسم المشترك بين القانون والمجتمع، وأن على المشرع أن يتجاوزها من خلال الإنتاج التشريعي الملائم الرصين كما أنه على المجتمع أن يتجاوب مع المتغيرات المرتبطة بالأسرة النواة التي عوضت الأسرة الممتدة.
أما الكاتب الإقليمي للحزب عبد اللطيف مستكفي فقد قدم مداخلة موسومة بـ» حقوق المرأة بين التقنين والتمثلات المجتمعية» مستهلا مداخلته بالتأكيد أن موضوع المرأة لا يمكن مقاربته مقاربة قانونية شكلية بل لابد من استحضار البعد السوسيولوجي مقتبسا إحدى مقولات عبدالصمد الديالمي « السوسيولوجيا معقدة والمجتمع المغربي معقد والالتقاء بينهما أكثر تعقيدا»، ثم استرسل في الحديث عن القانون مؤكدا أن هذا الأخير مهما كانت بلاغة صياغته ورصانة وضعه لا يمكن أن يفي بالغرض ما لم يجد البيئة الحاضنة له مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة استحضار الالتقائية بين المهن القضائية، بدءا بالقاضي مرورا بالمحامي وانتهاء بالعدل وباقي المهن القضائية. مشيرا في الأخير إلى أن التمثلات الخاطئة للمجتمع حول المرأة تحول دون تثبيت حقوقها، والتي تحتاج إلى التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الحقيقي.
وفي بداية اللقاء أيضا كانت كلمة ترحيبية من قبل المنسق الإقليمي محمد بلعتيق ثمنت المبادرة وحيت نساء المنطقة المناضلة والتفاف الشباب والنساء حول حزب القوات الشعبية.
قدمت أشغال الجلسة عضو الكتابة الإقليمية حسناء بوليد والتي حيت نساء المنطقة على حضورهن استجابة لدعوة الحزب ومساهمة في رفع الوعي بالحيف والظلم الذي تعيشه النساء وحاجتهن للدعم والمساندة، وانتهى الحفل الذي استمر لما يزيد عن أربع ساعات بتكريم النساء الحاضرات من خلال تقديم مجموعة من الهدايا الرمزية.