قالوا في بلاغ لهم إن وعوده لم تتحقق على أرض الواقع
وجه منخرطو فريق الوداد الرياضي سهام انتقاداتهم الشديدة إلى المكتب المديري، الذي يرأسه هشام أيت منا، محملين إياه مسؤولية ما يعيشه الفريق هذا الموسم.
ويواجه الفريق الأحمر خطر الخروج خالي الوفاض هذا الموسم، بعدما خرج من دائرة السباق على اللقب، الذي ذهب إلى نهضة بركان قبل خمس دورات من نهاية الموسم.
وحتى الرتبة الثانية المؤهلة إلى عصبة أبطال إفريقيا، يواجه فيها الوداد منافسة شرسة من الجيش الملكي، الذي يتقدم عليه بفارق نقطتين.
وقال المنخرطون، في بلاغ لهم، إنهم وجدوا أنفسهم اليوم “أمام خيار لا بديل عنه، وهو تنوير الرأي العام الودادي وإحاطته بحقيقة الوضعية المقلقة التي يعيشها نادينا الغالي”، مشيرين إلى أنهم كانوا مند بداية الموسم “السند والمدافع الأول عن المكتب المديري والطاقم التقني، وتصدينا لكل محاولات المساس بالفريق، لكن، ومع الأسف، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”.
وشدد بلاغ هيأة المنخرطين على أن الرئيس الحالي تعهد قبل انتخابه “بالعمل على إعادة هيكلة الفريق وبذل الجهود لجلب مستشهرين من أجل توفير سيولة مالية تعزز استقرار النادي، إلا أنه، ومع الأسف، لم نر أيا من هذه الوعود تتحقق على أرض الواقع، رغم أننا على بعد شهرين فقط من نهاية الموسم”.
وأضاف البلاغ: “على العكس، فقد شهدنا قرارات غير مفهومة زادت من أعباء خزينة النادي أبرزها إبرام صفقات فاشلة بمبالغ فلكية غير مسبوقة في بطولتنا الوطنية. كما أن التزامات الرئيس أمام برلمان النادي بقيت مجرد وعود لم تجد طريقها للتنفيذ، إضافة إلى عدم احترام قرارات الجمع العام العادي الأخير، مما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى التزامه بالشفافية واحترام إرادة المنخرطين”.
وحمل المنخرطون المسؤولية أيضاً إلى أعضاء المكتب المديري “الذين كان عليهم التدخل لتصحيح المسار والتنبيه إلى التجاوزات”، معتبرين أن سكوتهم يجعلهم شركاء في تدهور وضعية الفريق، وعليهم أن يدركوا “أن مكونات النادي لن تقبل بأن يكونوا مجرد واجهة صامتة دون أي تأثير إيجابي”، مؤكدين في بلاغهم على أن “المحاسبة ستطال الجميع، وكل من لم يستطع تحمل مسؤولياته فعليه المغادرة”.
وذكَّر البلاغ الرئيس بأنه “التزم بإعادة النادي إلى الساحة الإفريقية من بوابة دوري أبطال إفريقيا، وهو المكان الطبيعي للنادي، وأن استمراره على رأس النادي رهين بتحقيق هذا الهدف.” قبل أن يختم بأن “مصير الفريق ليس لعبة تُدار بالمصالح الضيقة والوعود الوهمية..”