شهدت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة جلسة حوارية مثمرة الأسبوع الماضي بين تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية وإدارة الشركة، تم خلالها التوصل إلى اتفاقيات هامة تهم تحسين الأوضاع المادية والمهنية للعاملين.
وجاء الاجتماع وفق بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في إطار تعزيز آليات التواصل بين الطرفين، حيث ناقشا ملفات مرتبطة بزيادة الأجور والتعويض عن العمل أيام العطل والأعياد، وإصلاح امتحانات الكفاءة المهنية، والتحول الاستراتيجي للشركة إلى هيكل قابض (هولدينغ)، إلى جانب تفعيل برامج التكوين المستمر.
وأعلنت إدارة الشركة عن موافقتها على زيادة عامة في الأجور بقيمة 1000 درهم لجميع العاملين، بناء على طلب تقدمت به النقابة. وأكد مدير الموارد البشرية أن الزيادة ستصرف على دفعتين،الأولى بقيمة 500 درهم بأثر رجعي من يناير 2025، بعد استكمال الإجراءات القانونية، والدفعة الثانية بقيمة 500 درهم سيتم تحديد موعدها لاحقا. فيما يخص تعويضات العمل خلال العطل والأعياد، أوضحت الإدارة أن التأخير في الصرف يرجع إلى مشكلات تقنية في نظام تسجيل ساعات العمل، جاري العمل على حلها تمهيدا لصرف المستحقات في أقرب وقت.
من جهة أخرى، ثمنت النقابة الإجراءات الجديدة التي رافقت امتحانات الكفاءة المهنية لهذا العام، والتي راعت خصوصيات الفئات المهنية عبر تصميم مواد امتحانية تتناسب مع طبيعة عمل كل فئة.
ومن المقرر الإعلان عن النتائج بحلول نهاية أبريل 2025، كخطوة أولى نحو إصلاح شامل لنظام الامتحانات سيطبق بشكل كامل السنة المقبلة.
حظي ملف تحويل الشركة إلى هولدينغ باهتمام كبير خلال النقاش،وفق ذات البلاغ، حيث أكدت الإدارة أن المشروع يراعي الجوانب المهنية والاجتماعية للعاملين، مع الوعد بفتح حوار موسع مع النقابة والأطراف المعنية قبل إقرار أي تغييرات.
بدورها، شددت النقابة على ضرورة إشراك جميع الفرقاء في صياغة القرارات لضمان الحفاظ على المكتسبات.
كما تطرق الطرفان إلى أهمية تسريع ورش التكوين المستمر، خاصة في ظل استعدادات الشركة لاستضافة فعاليات دولية وطموحها لتعزيز مكانتها كرائدة في المجال السمعي-البصري.
وأشادت النقابة بالأجواء الإيجابية للاجتماع، معربة عن التزامها بمواصلة الحوار لمعالجة الملفات العالقة، بينما أكدت الإدارة عزمها المضي قدما في مسار التشاور لمواكبة التحديات التكنولوجية والمهنية في المشهد الإعلامي المتغير.