ينتظر نهضة بركان، وصيف بطل النسخة الماضية، يومه الأربعاء بداية من الثامنة ليلا، حضور أسيك ميميوزا، إلى أرضية الملعب البلدي ببركان، آملا تحقيق العبور إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وقطع الفريق البركاني شوطا كبيرا نحو الدور الموالي للمسابقة، بعدما عاد بالفوز من أبيدجان بهدف واحد، لكن منطق التنافس الكروي يقتضي الحفاظ على الأرجل فوق الأرض لتفادي أي مفاجأة غير سارة.
وتلقى الطاقم التقني، بقيادة المدرب التونسي معين الشعباني، أخبارا سارة بعدما منحه الطاقم الطبي الضوء الأخضر لإشراك العميد يوسوفو دايو، الذي لم يكمل لقاء الذهاب بداعي الإصابة.
وخضع دايو لفحوصات دقيقة وشاملة، أكدت جاهزيته لهذه المواجهة، ما سيعطي المجموعة كثيرا من الاطمئنان، بالنظر إلى القيمة التي يشكلها دايو، ليس على مستوى الخط الخلفي فقط، وإنما على المستوى العام، بالنظر إلى الأهداف الحاسمة التي منحت الفريق البرتقالي انتصارات غالية.
وحلت بعثة أسيك ميموزا الإيفواري بالمغرب يوم الأحد، وأجرى اللاعبون تداريبهم بالدار البيضاء والسعيدية، كما تدربوا أمس الثلاثاء على أرضية الملعب البلدي ببركان، حسب ما تنص عليه قوانين الكاف.
وبدوره اختار نهضة بركان إجراء تحضيراته بالسعيدية، بغاية تمكين اللاعبين من أجواء خالية من أي ضغوط، حيث اشتغل المدرب التونسي معين الشعباني، الذي دخل التاريخ مع النهضة بتتويجه بلقب الدوري الاحترافي لأول مرة في تاريخه قبل خمس جولات من نهاية الموسم، على تجهيز لاعبيه تقنيا وتكتيكيا لهذه المباراة القوية.
وتأمل المجموعة البركانية حضورا جماهيريا غفيرا من أجل دفع اللاعبين وشحذ همهم لتجاوز عقبة الفريق لاإيفواري ومواصلة البحث عن اللقب الثالث لهم في هذه المسابقة خلال المواسم الخمس الأخيرة، بعدما توجوا به عامي 2020 و2022، علما بأنهم سيكتشفون لأول مرة في تاريخ الفريق مسابقة دوري الأبطال في الموسم المقبل.
ويمتلك نهضة بركان كل الإمكانيات التقنية والبشرية للذهاب بعيدا في هذه المسابقة، حيث تضم كتيبة الشعباني أسماء رنانة، يقودها الحارس الدولي المغربي منير المحمدي، وأكدت تفوقها ليس على المستوى الوطني فحسب وإنما قاريا كذلك، بشهادة أغلب المختصين الذين يضعون الفريق على قائمة المرشحين للتتويج.
للإشارة فقد تعامل الفريق البركاني مع لقاء الذهاب بواقعية، رغم أن أصحاب الأرض سيطروا على مجريات اللعب، ولا سيما في الشوط الأول، في ظل ركون البراكنة إلى الدفاع للحفاظ على نظافة شباكهم ونجحوا بذلك برغم الفرص المواتية للإيفواريين.
وكشف بطل المغرب عن أنيابه في النصف الثاني من المباراة حيث تخلى عن حذره وبادل خصمه بالفرص، وأثمر الضغط عن هدف عماد الرياحي، بعدما استغل خطأ دفاعيا فادحا وسدد كرة قوية في شباك ميموزا (76).
وأكمل أسيك اللقاء بعشرة لاعبين إثر طرد لاعب وسطه برو كوفي (81).