أمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق قضائي في حادث وفاة مؤثرة ومصممة أزياء معروفة، يوم الثلاثاء المنصرم، بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، وذلك ساعات قليلة بعد خضوعها لعملية تجميل.
وقد تقرر إخضاع جثة الهالكة، المسماة قيد حياتها «فنة. أ»، للتشريح الطبي بمستشفى الدوق دو طوفار، من أجل تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، خاصة في ظل وجود مؤشرات قوية تفيد بإمكانية أن تكون الوفاة ناجمة عن مضاعفات صحية مفاجئة أو عن خطأ طبي محتمل.
ووفق مصدر مقرب من الراحلة، فقد تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ بعد خضوعها لعملية شفط الدهون، مما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، رغم محاولات الطاقم الطبي إنقاذها.
وأفادت مصادر طبية أن المعنية أجرت جميع الفحوصات والتحاليل الاستباقية المعمول بها قبل هذا النوع من العمليات، غير أن حالتها الصحية شهدت تدهورا حادا مباشرة بعد مغادرتها غرفة العمليات، لتفارق الحياة رغم التدخلات الطبية المستعجلة.
وقد خلفت الوفاة صدمة كبيرة في صفوف مصممات الأزياء ومتابعي الراحلة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد منهم عن حزنهم الشديد، مطالبين بفتح تحقيق نزيه وشامل للكشف عن ملابسات الوفاة، خاصة وأن الراحلة تعد من أبرز الوجوه النسائية في مجال تصميم الأزياء التقليدية بجهة الشمال، إذ اشتهرت بتجديدها في اللباس المغربي العصري ومشاركتها في معارض وطنية ودولية.
ويشار إلى أن مدينة طنجة شهدت، خلال السنوات الأخيرة، حالات مماثلة لوفاة أو إصابة نساء بعاهات مستديمة بعد خضوعهن لعمليات شفط الدهون، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية دون أن تفضي إلى تحديد المسؤوليات أو توقيف المتورطين المحتملين.
