أشهر منخرطو الوداد الرياضي البطاقة الحمراء في وجه الرئيس الحالي، هشام آيت منا، وباقي أعضاء مكتبه المديري، وخيروهم بين الاستقالة أو الإقالة.
وأشار برلمان الوداد في بلاغ عممه على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك، إلى «الوضعية الكارثية التي آل إليها الوداد الرياضي، وبعد توالي النكسات وخيبات الأمل». وتضمَّن البلاغ، أسفا واستياء بالغين بفعل «ما آلت إليه الأمور من تراجع خطير على كافة المستويات، وتسيير هاوٍ، وسوء تدبير مالي، وتصرفات لا تليق بناد عريق يجسد جزءا من تاريخ الوطن وهويته الرياضية.»
وأضاف البلاع أنه «بات من الواضح لكل غيور على النادي، أن رئاسة المكتب المديري الحالي لا ترقى إلى تطلعات الجماهير، ولا تجسد قيم وتاريخ نادي الوداد الرياضي، حيث طبع تدبيرها أسلوبا متعجرفا واستفزازيا، وضربا صارخا بعرض الحائط لمصلحة الفريق واستحقاقاته المصيرية القادمة».
وأكد المنخرطون في بلاغهم على رفضهم «القاطع للاستمرار في الوضعية الحالية التي يعيشها النادي»، مطالبين الرئيس المكتب المديري ومن معه، «بتقديم استقالتهم الفورية، وتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والتاريخية أمام هذا الانحدار غير المسبوق في مسار النادي.»
واعتبر المنخرطون أن مطالبتهم برحيل الرئيس الحالي وفريق عمله يأتي من رغبتهم في الحفاظ «على ما تبقى من كرامة وهيبة النادي، ولفتح صفحة جديدة عنوانها الشفافية، والرؤية الرياضية السليمة».
وفي الختام حذر المنخرطون الإدارة الحالية من اتخاذ أي «قرارات مالية قد تثقل كاهل النادي مستقبلا»، مؤكدين «بكل وضوح: الاستقالة… أو الإقالة».
وجاء هذا البلاغ ليعكس حالة الغليان التي تسود مكونات الفريق الأحمر، على خلفية نتائجه المتواضعة، حيث عجز عن تحقيق الانتصار في مبارياته الخمس الأخيرة، وأهدر فيها عشر نقط، ليتراجع على الرتبة الثالثة، ويبتعد عن الرتبة الثانية، المؤدية إلى دوري أبطال إفريقيا.
وكانت مكونات الوداد تراهن على مباراة الديربي لتحقيق المصالحة مع الجماهير، ورفع معنويات اللاعبين في ما تبقى من مباريات هذا الموسم، بيد أن الاكتفاء بالتعادل الخامس على التوالي، والخروج المبكر من مسابقة كأس العرش على يد المغرب التطواني، أشعل فتيل الغضب، ووضع الإدارة الحالية في مواجهة مدفع الانتقادات.
وفي سياق متصل، خرجت الفصائل المشجعة للوداد والرجاء ببلاغ مشترك، عللت فيه قرار مقاطعة الحضور إلى مباراة الديربي، التي جرت مساء السبت في مركب محمد الخامس، الذي عاد لفتح أبوابه بعد إغلاق فاقت مدته السنة.
وأشارت الفصائل الرجاوية والودادية، في بلاغ مشترك، إلى أن قرار المقاطعة اتخذ بعد اجتماعات بين المجموعات الثلاث، وبعد الاجتماع مع السلطات المختصة «لتوضيح مجموعة من الأشياء والأمور وتأكيد موقفنا الذي اخترناه عن طواعية».
وأرجع البلاغ المقاطعة إلى عدة أسباب أهمها «العشوائية والتدبير العبثي لورش إصلاح معلمة رياضية عريقة من قيمة مركب محمد الخامس، دون أي محاسبة»، و»المنع والتضييق الذي تعانيه الحركية منذ بداية الموسم، خاصة التنقلات التي تم تقييدها بلا أي أسباب واضحة … وقرارات الويكلو غير المفهومة …» فضلا عن «التهميش الذي عانته وتعانيه مدينة الدار البيضاء على مستوى البنيات التحتية»، وحرمانها «من استضافة كأس العالم 2030، والاكتفاء بمباريات هامشية في كان 2025».
ومن الأسباب الأساسية لقرار المقاطعة، حسب البلاغ، «الأحكام القاسية التي يتعرض لها أعضاء المجموعات» والتصريحات «اللامسؤولة لبعض المسؤولين ” لي بغا الدار البيضا يجلس فيها ” وما تعرضت له الأندية من استهداف واضح سواء من الجامعة أو العصبة الاحترافية ولجان التحكيم والبرمجة .»