يبحث فريق نهضة بركان يوم غد الأحد بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة، بداية من الخامسة عصرا بالتوقيت المغربي، عن تأشيرة العبور إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعدما حسم الشوط الأول، الذي جرى ببركان يوم الأحد الماضي، من مواجهته لشباب قسنطينة الجزائري برباعية نظيفة.
ورغم أن الفريق البركاني خطا خطوة عملاقة في طريق العبور إلى المباراة النهائية، وبالتالي السعي نحو لقبه الثالث في هذه المسابقة، بعد تتويجي 2020 و2022، علما بأنه خسر النهائي مرتين، أمام الزمالك المصري (2019 و2024)، إلا أن واجب الحذر يبقى حتميا، لأن مباريات كرة القدم لا تتأسس على أي منطق، ويتعين على أبناء المدرب التونسي معين الشعباني، التعامل مع لقاء الإياب بالجدية اللازمة، وعدم المبالغة في التفاؤل، لأن الأخبار القادمة من الجزائر تؤكد على رغبة السنافر على تحقيق الريمونتادا.
وتوجهت بعثة الفريق البركاني أمس الجمعة إلى الديار الجزائرية، عبر طائرة دولية، أقلتهم من مطار وجدة أنجاد، في اتجاه مدينة قسنطينة، وسيخوض اللاعبون حصة تدريبية واحد بملعب الشهيد حملاوي، في نفس توقيت المباراة، امتثالا لقوانين الكاف.
وحسب تقارير إعلامية جزائرية، فإن مدرب شباب قسنطينة، خير الدين مضوي، طلب من لاعبيه نسيان وتخطي مخلفات الخسارة القاسية التي تكبدوها في بركان، من أجل الانتصار في الإياب، وتحقيق تأهل تاريخي إلى نهائي المنافسة القارية، داعيا إياهم إلى تقديم كل ما لديهم من إمكانيات لأجل قلب الطاولة على الفريق البركاني.
وتضيف المصادر ذاتها أن المدرب مضوي جهز مفاجآت للإطاحة بنهضة بركان، في المباراة المصيرية المقررة في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث سيحدث تغييرات جوهرية على التشكيلة التي سيخوض بها لقاء الإياب، وعلى مستوى كافة الخطوط، بعدما لمس ضعفا واضحا في المجموعة التي شاركت في لقاء بركان، حيث انهارت منذ بداية المواجهة.
وأجمعت المصادر ذاتها على أن المدرب مضوي سيترك منصبه في حال فشله في تحقيق التأهل، الأمر الذي سيدفعه إلى استعمال كافة أوراقه لإنقاذ نفسه من مقصلة الإقالة.
ويجمع أغلب المتتبعين على صعوبة مهمة الفريق القسنطيني أمام نهضة بركان، الذي سيخوص لقاء الغد بمعنويات عالية، وسيحاول المبادرة إلى تسجيل هدف يمكن أن يخلط كل أوراق الفريق الجزائري، الذي سيتعين عليه حينها تسجيل ستة أهداف، وهو أمر يصعب تحقيقه أمام فريق لم يتعثر في أي من مبارياته التي خاضها هذه السنة بهذه المسابقة.
يذكر أن لجنة الحكام التابعة للاتحاد الإفريقي عينت طاقم تحكيمي سوداني لقيادة هذا اللقاء المصيري، حيث سيتولى الحكم محمود إسماعيل مهمة إدارة المباراة، بمساعدة كل من محمد عبد الله إبراهيم وأحمد أبوبكر، فيما سيكون التونسي محرز المالكي حكما رابعا.
فيما غرفة تقنية الفيديو “الفار”، فسيشرف عليها الحكم الغاني دانيال لاريا، بمساعدة الليبي أحمد عبد الرازق.