أنهى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، أمس الأربعاء، تحضيراته لنهائيات كأس إفريقيا، التي تحتضنها مصر إلى غاية 18 ماي الجاري، بعدما خاض اللاعبون حصة تدريبية، ركز فيها المدرب محمد وهبي على الرتوشات الأخيرة للمجموعة، التي سيدخل بها مواجهة اليوم أمام كينيا، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
ويحتضن ملعب 30 يونيو بالقاهرة، انطلاقا من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المغربي، وفيها تراهن المجموعة الوطنية على تحقيق بداية مثالية في هذه المسابقة القارية.
وبرمج وهبي سلسلة من الحصص التدريبية، اشتغل فيها على الجوانب التقنية والتكتيكية، بغاية تعزيز التناغم والانسجام بين اللاعبين، الذي سيرفعون شعار التتويج باللقب الثاني للكرة الوطنية في هذه الفئة.
وأبدى وهبي ارتياحه للأجواء السائدة داخل المجموعة الوطنية، مشيرا في تصريح خص به الموقع الرسمي للجامعة، عقب الوصول إلى أرض الكنانة، إلى أن التحضيرات تسير وفق البرنامج المسطر، وأن اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة، رغم بعض الإصابات الطفيفة.
ويضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الفريق الوطني ضمن المرشحين للفوز باللقب، وبالتالي إنهاء فترة انتظار دامت 28 عامًا، وإعادة تأكيد مكانته بين نخبة المنتخبات الإفريقية، حيث يعود اللقب الوحيد للمغرب في هذه البطولة عام 1997.
وستخوض العناصر الوطنية في مصر سابع مشاركاتها في البطولة، حيث أنه بالإضافة إلى الفوز باللقب في 1997، وصل الفريق الوطني إلى ربع النهائي ثلاث مرات. كما حصل على المركز الثالث في 1987 والرابع في 2005.
واعتبر الكاف أن المدرب محمد وهبي، التي تقلد مهامه على رأس منتخب الشبان في مارس من سنة 2022، سيدخل السباق بطموح واحد: الفوز باللقب وإعادته إلى المغرب.
ومن أجل تحقيق هذا الرهان، سيركز المدرب المغربي على فلسفته التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة.
ويرغب المدرب السابق لأكاديمية أندرلخت البلجيكية في أن يرى منتخب بلده يسيطر على مجريات اللعب، وفي نفس الوقت يكون فعالًا في الهجوم.
سيكون المنتخب المغربي مطالبًا برفع مستواه في مجموعة صعبة حيث سيتواجه مع نيجيريا، أكثر المنتخبات تتويجا في البطولة بـ 7 ألقاب، وكذلك مع تونس وكينيا.
وكان محمد وهبي قد أعلن في الندوة الصحافية التي كشف فيها عن لاعبي الفريق الوطني، أنه يتوفر على مجموعة قادرة على صنع التحدي بمصر، لافتا إلى أن عدم تواجد هذه المسابقة ضمن أجندة الفيفا، فوت عليه فرصة الاعتماد على بعض اللاعبين المتميزين.
وقال مدرب المنتخب الوطني عند إعلان لائحة الفريق الوطني المشاركة في هذه البطولة: «علينا تقديم أفضل ما لدينا لنصبح أبطال إفريقيا»، مضيفا «نحن نحترم خصومنا، لكننا لا نخشى أحدا».
وأشار، في السياق ذاته، إلى أن «الفترة التي ستجرى فيها البطولة ليست ضمن تواريخ الفيفا، ما حتم علينا، منذ الوهلة الأولى، اختيار لاعبين يستطيعون مرافقتنا إلى النهائيات»، كاشفا أن اللائحة النهائية تضم العديد من اللاعبين المحليين أو المكونين في المغرب، وأن دوره يتمثل في اختيار أفضل العناصر.
ولفت الناخب الوطني إلى أن الفريق الوطني يضم «لاعبين سبق لنا العمل معهم ويعرفون طريقتنا وأسلوب لعبنا، باستثناء عنصرين جديدين اكتشفناهما في فبراير ومارس الماضيين».
وفي المقابل، يخوض المنتخب الكيني، المعروف بلقب «النجوم الصاعدة»، أول مشاركة له في أمم إفريقيا تحت 20 سنة، بعد مشوار تأهيلي مميز.
وتأهلت كينيا بعد أن حلت وصيفة في تصفيات منطقة اتحاد شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم، من دون أن تتعرض لأي هزيمة، وسجّلت 14 هدفا واستقبلت هدفا واحدا فقط طوال مشوار التصفيات.
يدشن اليوم مشاركته في نهائيات أمم إفريقيا : المنتخب الوطني للشبان يراهن على بداية مثالية في سعيه نحو لقبه الثاني قاريا

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 01/05/2025