شكل موضوع «الكتابة بصيغة المؤنث» محور لقاء أدبي نظمه، اليوم الأربعاء الماضي 30 أبريل، بالدارالبيضاء، فريق البحث في القصة والصورة بمختبر السرديات والخطابات الثقافية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك.
وشكلت هذه الفعالية الأدبية فرصة لفتح نقاش مع الأديبة هالة البدري، التي تعتبر واحدة من الأديبات المصريات المتألقات في مجالات القصة والرواية، والصحافة، وذلك بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين الذين اشتغلوا على متونها الإبداعية الأدبية المتنوعة.
وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء، أن الكتابة النسائية عرفت خلال العقدين الأخيرين تطورا مهما، مشيرين إلى بروز كاتبات تألقن بأعمالهن سواء على المستوى الدولي أو العربي.
من جهة أخرى، سلط المشاركون الضوء على مدى تأثير الجانبين الأنثوي والنسوي في الكتابات النسائية، معتبرين أن هذا الأمر لا يجب أن يقتصر على طرح القضايا الخاصة بالمرأة، بل يدعو إلى الاهتمام ومعالجة مختلف القضايا المجتمعية.
وبهذه المناسبة، أعربت البدري، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الذي شكل مناسبة للحديث عن مؤلفاتها وأسلوبها في الكتابة، منوهة بالأجواء الايجابية التي دار فيها النقاش وخاصة مقاربة الباحثين المغاربة لمختلف أعمالها الأدبية.
وعن الكتابة بصيغة المؤنث قالت الروائية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتجاوز كونه تعبيرا عن النوع بل يستهدف الإنسان والقضايا التي يتطرق لها النص، مشيرة إلى أن الدافع وراء اختيارها صيغة المؤنث أو المذكر هو الشخصيات التي تتمحور حولها الأحداث.
من جانبها، قالت سلمى براهمة عضو مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الانفتاح على كتاب عرب وعلى تجارب روائية من بلدان عربية، مشيرة إلى أن هذا الحدث الأدبي شكل مناسبة للطلبة والباحثين لمناقشة مجموعة من النصوص وأعمال هذه الأديبة التي تعتبر رائدة في مجالي الرواية والقصة.
وأضافت براهمة، في تصريح مماثل، إن اللقاء يعد بمثابة احتفاء بهذه القامة الأدبية من خلال تسليط الضوء على أعمالها الروائية ومن بينها على الخصوص، «منتهى» و»الهامسون» وذلك في محاولة تقريب هؤلاء الرموز للطلبة بالجامعة ومد جسور الإستمرارية بين الأجيال.
يشار إلى أن من بين أعمال الأديبة هالة البدري التي عرفت تداولا كبيرا في مصر والعالم العربي، وحظيت بترجمات وأبحاث أكاديمية وندوات هناك «منتهى»، و»ليس الآن»، و»امرأة ما»، و»مطر على بغداد»، و»مدن السور»، و»نساء في بيتي»، و»وادي الكون»، و»طي الألم».
الكتابة بصيغة المؤنث محور لقاء أدبي بالدار البيضاء

بتاريخ : 03/05/2025