كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق

 

احتضن مدرج الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة يوم الاثنين 28 أبريل 2025 نشاطا مميزا، تكريما للدكتورة لطيفة الأزرق، واحتفاء بتجربتها الشعرية، وقد شمل هذا اليوم الذي سهر على تنظيمه مختبر البحث في علوم اللغة والخطاب والدراسات الثقافية.. فقرات متنوعة، توزعت بين مداخلات علمية، تمحورت كلها حول التجربة الشعرية للشاعرة لطيفة الأزرق، بالإضافة إلى شهادات في حق المحتفى بها، قدمها كل من الدكتور عز العرب أزمي إدريسي مدير مختبر البحث في علوم اللغة والخطاب والدراسات الثقافية، والدكتور محمد أيت الطالب رئيس شعبة اللغة العربية بالكلية، والدكتورة نعيمة الواجيدي رفيقة درب المحتفى بها وصديقتها الحميمة، والدكتور محمد فاوزي زميلها ورفيق دراستها الجامعية، والباحث نورالدين الطويليع باسم اللجنة التنظيمية، وقد أشاد الجميع بخصال الدكتورة والشاعرة لطيفة الأزرق، وعددوا كثيرا من فضائلها المتمثلة في نكران الذات والتضحية من أجل طلبتها، وتحمل كل المشاق والمتاعب من أجل تيسير البحث الأكاديمي وفتح الباب للطلبة من أجل استكمال دراستهم بسلكي الماستر والدكتوراه، بالإضافة إلى معرفتها بدقائق البحث العلمي وسهرها على تأطير الطلبة وتوجيههم توجيها دقيقا، مكنهم من امتلاك آليات التحليل والكتابة المنهجية.
وأشار المتدخلون كذلك إلى ما تتميز به المحتفى بها من حكمة، جعلتها تجمع بين صرامة الأكاديمي الذي يركز على دقائق الأشياء، ولين الأم الرؤوم التي تحيط طلبتها بعطفها، ولا تتردد في تقديم يد المساعدة إليهم.
شمل الحفل كذلك قراءات شعرية لكل من الشاعرين سعيد التاشفيني، وثريا وقاص، والمحتفى بها لطيفة الأزرق، والزَّجَّالَيْنِ إدريس بلعطار، ومحمد عزيز بن سعد.
كما تضمن مداخلات علمية حول ديوان المكرمة «لكن»، وقد قُدِّمَتْ هذه المداخلات في جلستين، أدارت الأولى الدكتورة نعيمة الواجيدي، وسَيَّرَ الثانية الدكتور عبد الكريم بنعطيبة، وتميزت المداخلات جميعها بالعمق والجدة واحترام شروط الكتابة الأكاديمية، وأغلبها لطلبة أطرتهم الدكتورة لطيفة الأزرق في سلك الإجازة والماستر، ومنهم من أشرفت على بحثه في سلك الدكتوراه.
واختتم هذا اليوم بكلمة ‏للمحتفى بها، عبرت في إطارها عن تأثرها البالغ بتقدير زملائها وطلبتها لها، وذَكَّرَتْ بهذا الصدد بما يجمعها بهم من روابط التعاون والأخوة، وضربت مثالا على هذه العلاقة المتميزة بزميلتها وصديقتها الدكتورة رحمة توفيق، المنسقة الحالية لماستر البلاغة والخطاب التي أخذت على عاتقها مَهَمَّةَ إتمام الرسالة، ونجحت في رهانها إلى أبعد الحدود.
ولم يفت المحتفى بها توجيه الشكر إلى طلبتها، مذكرة بما جمعها بهم من عقد أكاديمي غليظ، جعلها تستشعر جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها، وتتخلى عن كل الالتزامات الثقافية، لتوقف حياتها على خدمتهم أسوة بأستاذها المرحوم أمجد الطرابلسي الذي انصرف عن النشر والتأليف حتى يتسنى له التفرغ للعمل الأكاديمي المتمثل في تأطير طلبته.


الكاتب : متابعة: نور الدين الطويليع

  

بتاريخ : 03/05/2025