عن «دار رياض الريّس»، صدر كتاب «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها» للكاتب الفلسطيني حسن خضر.
يضم الكتاب قراءات في المتغيرات التي حدثت منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام ونصف، وكذلك الروايات حول الحرب ومنها رواية تُلقي على عاتق الفلسطينيين مسؤولية ما أصابهم، ولوم الضحايا هو جوهر هذه الرواية التي يصنعها الأقوياء، لا لتبرير جرائمهم فحسب، بل ولادعاء التفوق الأخلاقي والسياسي، معاً وفي آن واحد، مع التأكيد على أن الحرب استمرار وتصعيد لسلة حروب سبقت، لا في فلسطين وحدها، بل وفي الشرق الأوسط أيضا.
عن كتابه هذا يقول خضر:» يضم هذا الكتاب بين دفتيه قراءات وتحليلات واكبت اندلاع الحرب، منذ أيامها الأولى[1]. وبما أن المساحة التي توفّرها الجريدة اليومية محدودة، في الغالب، فإن قدرة الكاتب على الاستطراد والتأويل تبقى محدودة، أيضاً، خصوصاً إذا تعلّق الأمر بحدث من عيار كبير وثقيل. لذا، يُولّد الاختزال المطلوب لأسباب تقنية ومهنية، إحساساً دائماً بأن كل ما ينبغي أن يُقال، لم يُقل بعد.
ولكن إرادة التحرر من قيد الاختزال، التي تتجلى هنا في ملاحظات إضافية بأثر رجعي، لا تمثل الدافع الوحيد لإعادة النشر، بل والقناعة، أيضاً، بأن ما يتصل بحرب ستتعدد وتتباين بشأنها القراءات، يُبقي الباب مفتوحاً، بالضرورة، أمام اجتهادات وسجالات كثيرة، على مدار سنوات طويلة لاحقة. وإذا كان من الصعب، بالنسبة إلى قراءة آنية للأحداث أن تدعي لنفسها القدرة على تشخيص الواقع بعين المؤرّخ، فإن في وسعها أن تدعي، دائماً، أنها شهدت