سكان من الرشيدية يطالبون بأشجار ظليلة

ما تشهده مدينة الرشيدية من تهيئة وإعادة تهيئة في السنين العشر الأخيرة، لم تجب عن كل الاحتياجات رغم صرف ملايير الدراهم، مما جعل عددا من المواطنين لايخفون تذمرهم مما تشهده المدينة من ضياع للوقت وللمال، خاصة على مستوى التشجير الذي تعرفه شوارع بعينها، والذي أريد له أن يكون من صنف النخيل، وهي عبارة عن أشجار معروفة بالمنطقة بتمورها بعلوها باخضرارها في زمن الرطوبة بصبرها للعطش … لكن غير مؤهلة لإضفاء الجمالية المطلوبة وخاصة لمنح المواطنين الظل المطلوب في مدينة معروفة بالحرارة المرتفعة و الرياح العاتية.
هذا الوضع يجعل عددا من المسؤولين يقولون بأن النخيل يعد من هوية المنطقة، ويجب احترام هذه الهوية، لذا يجب غرسها في شوارعنا، بينما أبناء المنطقة عارفون ومطمئنون لهذا النخيل، لكنهم يرون بأن مكانه هو الحقل وليس الشارع، حيث يصرح عددهم بالقول «نحن نبحث عن الظل في أوقات الحرارة ونبحث عن الرطوبة والابتسامة في الليالي الصماء الكرداء».
وما العريضة التي فاق عدد موقعيها 1000 شخص في ظرف وجيز، إلا دقة ناقوس موجهة إلى المسؤولين المتشبثين بغرس النخيل في شوارع المدينة،الذين يؤكدون على أنها لا تروق أذواق الساكنة، فهم يريدون من يظلل الشوارع و المباني و السيارات، ويحجب أشعة الشمس المحرقة. الموقعون تتنوع هوياتهم و تختلف مواقعهم الاجتماعية و المؤسساتية، و 1000 توقيع ليس مجرد رقم ، بل رسالة سياسية ومدنية راقية إلى صناع القرار المحلي والإقليمي، لأن الموضوع أصبح مطلبا عاما يجمع أطياف المجتمع بمختلف مشاربها دون خلفيات و لا تأويلات.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 08/05/2025