احتضن المركب الثقافي الحي المحمدي زوال يوم السبت 3 ماي الماضي، حفلا ثقافيا وفنيا ضمن سلسلة لقاء مع صناع المتعة تحت شعار كليمة ونغيمة تجمعنا ديما، من تنظيم جمعية السلام المحمدي للتنمية البشرية و جمعية الصالون الثقافي مجمع الخوت للثقافة والفنون بشراكة مع مقاطعة الحي المحمدي
حضر اللقاء، الذي نشط فقراته الفاعل الجمعوي محمد الزاوي، العديد من الوجوه الفنية والثقافية والمهتمين بالشأن الثقافي والفني والجمعوي، وافتتح الحفل بقراءة للقران الكريم ، تلاها تلاوة للنشيد الوطني
كما تضمن برنامج التظاهرة الثقافية، التي تعتبر صالونا ثقافيا، حمل منظموه على عاثقهم مسؤولية التعريف بالمجموعات الغيوانية وفتح باب الإنفتاح على شباب يحملون المشعل ، فيديو تعريفي بالمجموعة التي تم اختيارها لهاته الدورة وهي فرقة جورة
و تميز اللقاء بالتعريف بالمجموعة من خلال حوار قاده محمد الزاوي، بين هذا الأخير و أعضاء من مجموعة جورة، غرضها تقديم الفرقة وتبيان مشروعها الفني
وخلال الحوار الذي نشطه محمد الزاوي، ومداخلات بعض الحضور ، تم التأكيد مرارا وتكرارا على أن الفرق المجموعاتية تجاوزت مرحلة كونها ظاهرة، لتصبح اليوم مدرسة غنائية مكتملة الأركان، يسير على خطاها مجموعة من المولوعين بهذا اللون الموسيقي كأساس لتكوين فرقتهم ومشروعهم الفني، وتطوير أغانيهم مع الإحتفاض بالأصل*
من بين أفراد الفرقة الي تكلم بالنيابة عن الكل، ذكر الفنان “أصيل”، بأن جورة كإسم تعني، أن أغانيهم تسير بجوار الأغنية المجموعاتية التي استمدوا منها فنهم وعشقوها، وبالتالي فهم في مشروعهم يحاولون التموقع في الساحة الفنية سواء المحلية أو العالمية، التي تعرف تطورات كبيرة بالمقارنة مع حقبة ظهور مختلف المجموعات المغربية، أن يجدوا أسلوبا يوازن ما بين الأصل في هذا اللون الغنائي ومسايرة العصر الحالي من خلال ألياته وتقنياته الحديثة
وانطلاقا من هاته المعطيات حاول محمد الزاوي أن يبرز ضرورة الدعم المادي وأهمية تواجد دفعة قوية من المسؤولين، للتمكين من إنجاح هذا المشروع الذي يسعون إليه كمنظمين، وتحقيقه ليتجاوز المحلية ويصبح عالميا.
لم يخل الحفل بالطبع من وصلات غنائية من تقديم المجموعة، تجاوب معها الحاضرون بقوة ، وأيضا قراءات شعرية لبعض الأسماء المعروفة بالمغرب في مجال الشعر والزجل ومن بينهم : الشاعرة مليكة فتح الإسلام من مدينة اليوسفية.
التظاهرة الثقافية عرفت أيضا تكريمات و شهادات لرموز من المجموعات الغنائية المغربية الذين حضروا لدعم الصالون الثقافي ومن بينهم رئيس مجموعة السهام و أحد أفراد مجموعة مسناوة
فضلا عن كل هذا، تم توزيع شواهد تقديرية على مختلف المشاركين والمشاركات
و حسب خجالي لطيفة، الكاتبة العامة لجمعية الصالون الثقافي مجمع الخوت للثقافة والفنون، وعضو لجمعية السلام المحمدي للتنمية البشرية، فإن هذا الحفل الثقافي والفني يدخل ضمن سلسلة لقاء مع صناع المتعة ويحمل شعار كليمة ونغيمة تجمعنا ديما، وصرحت بأنه من تنظيم جمعية السلام المحمدي للتنمية البشرية و جمعية الصالون الثقافي مجمع الخوت للثقافة والفنون بشراكة مع مقاطعة الحي المحمدي وأوضحت أن هذا اللقاء كان مع مجموعة جورة إذ تم الإبحار معها ، حسب تعبيرها، في مسارها الفني وتاريخها منذ التأسيس سنة 2015 الى يومنا هذا عبورا بمحطات مختلفة وارتكازا على اسباب التواجد داخل الساحة الفنية وايضا اهداف المجموعة وتصوراتها. و أشارت الكاتبة العامة لجمعية الصالون الثقافي مجمع الخوت للثقافة والفنون، على أن اللقاء لقي تفاعلا كبيرا من طرف الحضور سواء مع المجموعة أو مع مختلف فقرات البرنامج من بينها مشاركات شعرية لشعراء من اسفي واليوسفية والدار البيضاء التي جعلت من محراب القصيدة مزارا اخذ عقول وقلوب الحاضرين
هذا وشاركت الفنانة نادية المغربية في احياء هذا الحفل بمواويل ومقاطع غنائية في دييتو رفقة الشاعر ومنشط الحفل محمد الزاوي ، دون ان ننسى التكريمات التي كانت في حق وجوه اعطت الشئ الكثير للساحة الفنية.
وانتهى الحفل في جو عائلي على نغمات الاغنية المجموعاتية
الحي المحمدي تحيي صالونها الثقافي على أنغام موسيقى الفرقة المجموعاتية جورة

الكاتب : سهام القرشاوي
بتاريخ : 08/05/2025