تعيش بعض دواوير مدينة عين عتيق مجموعة من النقائص البنيوية، من طرق ومسالك وإنارة عمومية… لكن لعل أهمها، والتي لا تقبل التأجيل ولا المساومة ولا المزايدة السياسوية، هي تلك الأزمة المتعلقة بالماء الصالح للشرب، هذه المادة الحيوية الأساسية، التي قطعت فيها المناطق النائية والبعيدة تقدما كبيرا وتطورا ملحوظا في كل مدشر قروي، وفي أعالي القمم الجبلية.
لكن أن تبقى دواوير عين عتيق، وفي سنة 2025، تصل إليها وتنقل إليها صهاريج من الماء الملوث، تطفو عليه كل الشوائب المضرة والخطيرة على الصحة البشرية، بل والحيوانية والبيئية، فإن الأمر يبعث على القلق.
تصريحات جل ساكنة الدواوير أجمعت على أن ما يصل إليهم من تلك المادة الحيوية عبر تلك الصهاريج لا يصح أن يُطلق عليه «ماء صالح للشرب»، لأنه لا تتوفر فيه الحدود الدنيا السليمة للصحة البشرية، من ظروف نقله في صهاريج يهيمن عليها الصدأ، وتطفو عليه زوائد غريبة، إلى مرحلة توزيعه.
إنها صرخة صامتة من ساكنة تنتظر التفاتة من المسؤولين محليا وإقليميا، للوصول إلى حلول تقريبية لأزمة التزود بالماء الصالح للشرب، في دواوير تعاني من نقائص بنيوية كثيرة: من مدرسة عمومية، ومسجد، وطريق معبدة، وإنارة عمومية، ومركز لتلقي العلاج… وكلها قابلة للتأجيل، إلا الماء الصالح للشرب.
تتمنى الساكنة أن تصل الرسالة والصرخة إلى المسؤولين، للمزيد من العناية والاهتمام بالحد الأدنى من ظروف العيش الكريم.
عين عتيق: دواوير تنوء تحت أزمة التزود بالماء الصالح للشرب

الكاتب : محمد طمطم
بتاريخ : 10/05/2025