ودع فريق المغرب التطواني قسم الأضواء، بعدما ضيع حلم لعب مباراة السد، ومواصلة اللعب في البطولة الاحترافية الأولى، إثر سقوطه المدوي داخل قواعده، في آخر دورة، أمام منافسه المباشر شباب السوالم، بنتيجة عريضة لا تقبل الشك (3 – 0). وضيع أشبال المدرب جمال الدريدب فرصة إسعاد الجماهير الغفيرة، التي حجت إلى ملعب سانية الرمل مساء اول أمس الأحد لمساندة فريقها، الذي خيب الظن فيها، بعدما انهزم بثلاثية نظيفة من توقيع كل من كمال لقرع د19 ود 80 وكريم لكروش د90، في لقاء بدا فيه لاعبو الحمامة البيضاء تائهين وخاج نطاق الخدمة.
ورغم الانطلاقة الاخيرة لفريق الحمامة البيضاء، وكذا مسلسل النتائج المخيبة لشباب السولم، الذي لم يفز منذ الدورة 14 من البطولة الاحترافية، فإن نتيجة اللقاء عاكست كل التوقعات والاحصائيات، لتبتسم للفريق الضيف، وتصدم الفريق المضيف، الذي حصد ما تم زرعه طوال 30 دورة من تخبطات، سواء على مستوى التركيبة البشرية للفريق، التي أغرقت بلاعبين انتهت صلاحياتهم، وآخرين بكفاءة تقنية شبه منعدمة، حيث اعتبرهم بعض العارفين بخبايا الفريق لا يصلحون حتى لجمع الكرات.
فرغم الوهم الذي تم تسويقه في الربع الأخير من البطولة، من طرف بعض المسيرين، إلا أن أطرافا من محيط النادي كانت تتربص بالفريق، وتتمنى له هذا السقوط، الذي ينذر، لا قدر الله، بما هو أسوء، بالنظر لحجم النزاعات التي تنتظره، والتي قد تعيق مسيرته في الموسم المقبل، ولنا نماذج صارخة لفرق إلى عهد قريب تجرعت ما تتذوق فريق تطوان اليوم.
ان ما آلت إليه الحمامة البيضاء من تواضع على كافة المستويات، هو نتاج ما اعتمل منذ بداية الموسم، سواء على مستوى تشكيل المكتب المسير أو الانتدابات، التي أثرت بشكل واضح على مستودع ملابس ملعب سانية الرمل، وتعاقب 5 مدربين، هذا إلى صبيانية بعض لاعبي الفريق.
وما يجسد حجم الارتباك في تدبير شؤون المغرب التطواني هذا الموسم، تدخل الإدارة في خمس مناسبات لإحداث التغيير التقني، حيث كانت البداية مع المدرب الكرواتي داليبور، قبل أن يسلم المهام لعزيز العامري، الذي سرعان ما وجد نفسه خارج الخدمة بسبب ضعف الأداء، ليخلفه بشكل مؤقت مساعده محمد لكحل، وبعده حمودة بنشريفة، قبل أن ينهي الموسم تحت إشراف جمال الدريدب، الذي منح بعض التفاؤل للجماهير التطوانية، قبل أن تخونه السرعة النهائية في آخر جولة.
وفضلا عن التخبط التقني، شهد مستودع الملابس حالة ارتباك كبير، فشل كل هؤلاء المدربين في ضبط أموره، التي أصحبت في بعض الفترات خارج السيطرة، لتكون الحصيلة النهائية، فشل ذريع على كافة المستويات.
المغرب التطواني يعود إلى القسم الثاني بعد سنتين من المعاناة بالدرجة الأولى

الكاتب : جواد منصور
بتاريخ : 13/05/2025