في سابقة تمس حرية الإبداع في المغرب، أقدمت مكتب الإيداع القانوني بالمكتبة الوطنية للمملكة على رفض منح رقم الإيداع القانوني لرواية «غوانتيندوف» للكاتبة نعيمة فنو في تجاوز صريح لطبيعة ودور مكتب الإيداع القانوني والمكتبة الوطنية.
المنع أثار غضب واستنكار المثقفين والكتّاب، والفاعلين المدنيين الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لقرار منع رواية «غوانتيندوف» من الحصول على رقم الإيداع القانوني، مؤكدين أن «مكتب الإيداع القانوني هو جهة مانحة، وليست سلطة مانعة، يقتصر دوره على تلقي المعطيات التقنية وتوثيقها، وليس من اختصاصه إصدار أحكام على الأعمال الإبداعية أو منعها» معتبرين أن ما حصل «يسيء إلى صورة المؤسسات الثقافية والإدارية» ويدفع إلى الدفاع الجماعي عن كرامة الكاتبة، وعن كرامة المبدعة والمبدع المغربي عمومًا من مثل هذه التجاوزات والخروقات، وعن حقهم الكامل في النشر والتعبير.
وفي بيان مذيل بتوقيعات عدد من الكتاب والفنانين والمثقفين ، طالب المحتجون على هذا المنع بـ:
1- تمكين رواية «غوانتيندوف» للكاتبة نعيمة فنو فورًا من رقم الإيداع القانوني.
2-فتح تحقيق إداري في ملابسات هذا المنع غير المشروع.
3- ضمان احترام الأدوار الإدارية وعدم التورط في مهام رقابية.
4- صيانة حرية الإبداع والتعبير لكل المبدعين المغاربة كما يكفلها الدستور المغربي.