بدأ العديد من المستشارين داخل مقاطعات مدينة سلا في الدخول في حركات تسخينية، قبيل عقد دورات مجالس هذه المقاطعات.
المتتبعون للشأن المحلي بمدينة سلا وصفوا هذه التسخينات بـ»المسرحية السخيفة»، كونها تأتي في وقت أصبح فيه الاهتمام بمصلحة المواطن يدخل في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها، مع اقتراب نهاية هذه الولاية الانتخا حركات تسخينية قبل عقد دورات مجالس مقاطعات سلا
بية، التي ظلت خلالها مصالح المواطنين في طي النسيان بجميع المقاطعات وجماعة سلا.
وكشفت جلسات بسط البرامج للنقاش، والتي طغى عليها طابع «الاتجاه المعاكس»، عن غياب التوافقات داخل الأغلبية، حيث حضر التشنج في النقاش عوض الانسجام.
وأظهرت النقاشات الحادة داخل مجالس مقاطعات سلا انفراط عقد الأغلبية، بعدما حاول بعض الأعضاء الظهور بمظهر المدافع عن مصلحة الساكنة، رغم صمتهم الطويل إزاء التدهور الكبير الذي عرفته البنيات التحتية والخدمات في جميع المقاطعات.
وأصبح تأخير إنجاز المشاريع إلى السنة الأخيرة من الولاية الانتخابية وسيلة لذر الرماد في العيون، وفرصة للظهور في الشوارع والأزقة لاستمالة أصوات الناخبين، من خلال استغلال هذا التواجد للتواصل مع الساكنة، علمًا أن هناك من نسي صور منتخبي المقاطعة لطول الغياب.
وكان من المفروض أن تضع وزارة الداخلية، من خلال السلطات المحلية والإقليمية، حدًا لمثل هذه الحركات البهلوانية، عبر منع إنجاز المشاريع خلال السنة الأخيرة من الولاية، التي يكثر فيها «الزفت» و»الحفر» و»البوسان».
حركات تسخينية قبل عقد دورات مجالس مقاطعات سلا

الكاتب : عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 14/06/2025