– باعتبارك الكاتب الجهوي للحزب، وأحد الساهرين والمشرفين على عقد المؤتمر السادس ببني ملال الذي عرف حضورا قويا كما ونوعا، نريد أن تقرب القارئ من هذا الحدث؟
– أولا، لابد من تهنئة كافة الاتحاديات والاتحادين بإقليم بني ملال على نجاح مؤتمرهم، وعلى الإشعاع الذي خلقه محليا، جهويا وطنيا، لعدة اعتبارات، أهمها أنه خلق حدثا بالغ الأهمية تجلى في لفت أنظار العديد من المتابعين إلى الحضور الوازن لكافة الاتحاديات والاتحاديين بالإقليم. وقد أجمع الحاضرون على أن الجلسة الافتتاحية عبرت بشكل واضح على أن حزبنا قد استعاد المبادرة، وخلق عرسا اتحاديا بامتياز.
فكلمة الكاتب الأول إدريس لشكر، كان لها وقع كبير، حيث تجاوب معها الحاضرون بالتصفيق، وترديد الشعارات، لقد كانت لحظة جد مؤثرة، وقد بدا ذلك على وجوه الاتحاديات والاتحاديين الذين حضروا بكثافة من أجل إعطاء انطلاقة جديدة، وطي مرحلة ميزها الخمول والتراجع إلى الخلف.
المؤتمر الإقليمي السادس ببني ملال كان فرصة ثمينة للتواصل مع الاتحاديات والاتحاديين، وتكريم بعض الوجوه الاتحادية التي بصمت مسار الاتحاد بهذه المنطقة المناضلة منهم برلمانيون ورؤساء جماعات، وهناك قيادات أخرى سيتم تكريمها في محطات مقبلة .
– نريد منك تقييم للشوط الثاني من المؤتمر المتعلق بفرز القيادة الإقليمية؟
-ما ميز هذا المؤتمر هو التنافس بين أخوين مناضلين، حيث وجد المناضلون في الفروع والقطاعات الحزبية صعوبة في التميز بينهم، مما دفع الكثير منهم إلى مطالبتنا بالتدخل والتوفيق بينهم، وهذا بالفعل ما تم، حيث أنه بعد انتهاء أشغال الجلسة الافتتاحية، لعب الأخ إدريس لشكر دورا أساسيا في هذا الباب، وجلس مطولا مع الجميع، حتى حصل التوافق على الأخ فاضل براس، ككاتب إقليمي والأخ ساطيف الشرقي، رئيسا للمجلس الإقليمي، ثم خرج إلى الجلسة العامة ليعلن عن ذلك، بل لم يكتف بذلك، بل عرضه على المؤتمرين والمؤتمرات الذي تجاوبوا مع القرار بالتصويت بالإجماع برفع “الباذجات”، لكن بعض الإخوان الذين لم يتجاوز عددهم فردا أو ثلاثة، عبروا عن عدم رضاهم بذلك، متجاهلين أن ما حدث هو رغبة كافة الاتحاديات والاتحادين ببني ملال، لأن ذلك ترجمة لتماسك الحزب، خصوصا وأن الإخوة المتنافسين على الكتابة الإقليمية للحزب هم من نفس الفرع الحزبي، والجماعة التي تعد المعقل الانتخابي .
– بعض المنابر الإعلامية تطرقت إلى حادث الاحتجاج بأنه تعيين ما هو تعليقك؟
– لقد نقلت لكم بكل أمانة ما جرى. ما يروج في بعض المنابر ليس سوى كلام غير صحيح، الهدف منه التشويش على نجاح المؤتمر من قبل الخصوم، وهم من الذين يراهنون على تشتيت صفوف الحزب لتحقيق أغراض انتخابية يعرفها كل المتابعين للشأن السياسي ببني ملال المؤتمر كما تابعه كافة الاتحاديات والاتحادين من بداية أشغال اللجنة التحضيرية طغى عليه التنافس بين أخوين ، البرلماني براس فاضل رئيس جماعة أولاد عيش ، والأخ الشرقي ساطيف، نائب رئيس المجلس الإقليمي والرئيس السابق لجماعة أولاد يعيش، وقد كان ذلك في احترام تام ومتبادل، فكيف نفسر بأن التوافق بأنه تعيين ؟
-كيف كانت ارتسامات المواطنين والمواطنات حول المؤتمر ؟
– لقد استحسن العديد من المواطنات والمواطنين نتائج المؤتمر، ما عبر عنه الأخ الكاتب الأول بخصوص دعم القطاع الفلاحي، الذي يعد عصب الاقتصاد بهذا الإقليم، وانتقاده للحكومة حول الكيفية التي تعاملت بها مع الكساب المغربي، بالإضافة إلى مطالبته بتسريع إنجاز محطات تحلية البحر، من أجل أن يستفيد فلاحو إقليم بني ملال وسهل تادلة من ماء السقي انطلاقا من سد الحنصالي وبين الويدان .
في حوار مع نور الدين زوبدي، الكاتب الجهوي للحزب بجهة بني ملال – خنيفرة .. نجاح المؤتمر أحبط كل من راهن على تشتيت صفوف الحزب لتحقيق أغراض انتخابية

الكاتب : حاوره: مصطفى الإدريسي
بتاريخ : 18/06/2025